دربي مدريد يكشف شخصية رونالدو العدائية
يعد النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو هداف فريق ريال مدريد من أكثر اللاعبين في العالم تعرضا للمخالفات، حيث يستهدفه لاعبو الفرق المنافسة ويستخدمون العنف ضده لعرقلة سرعته الفائقة ومراوغاته المستمرة.
لكن رونالدو يتحول من ضحية الى جاني في مباريات دربي العاصمة الإسبانية امام أتلتيكو، حيث رصد في أكثر من مباراة تحول سلوك أفضل لاعب في العالم الى عدائي، متأثرا بأجواء التوتر والعصبية التي تغلف تلك اللقاءات، وينتج عنها أفعال متهورة.
وطالبت جماهير الأتلتي، مدعومة بجماهير برشلونة بالطبع، بمعاقبة رونالدو وإيقافه بسبب لجوئه للعنف في آخر مباراتين للدربي (إياب سوبر إسبانيا والجولة الثالثة من الليجا) ضد المدافعين الأوروجوائي دييجو جودين والبرازيلي جواو ميراندا.
ورغم تألق كريستيانو في معظم مباريات الدربي وتسجيله للكثير من الأهداف، الا أنه من السهل أن تنفلت أعصابه نتيجة استفزاز لاعبي أتلتيكو، مما كلفه بطاقة حمراء في إحدى المرات.
واستعرض تقرير صحيفة موندو ديبورتيفو التي تصدر من كتالونيا معقل برشلونة براهينهم على الشخصية الجديدة لرونالدو:
- كاحل أوفالوسي:
وباسترجاع أبرز تلك الحالات، فقد كان أولها في مباراة ربع نهائي كأس الملك بموسم 2010-2011 ، وحينها تدخل قائد منتخب البرتغال بعنف ضد قدمي المدافع التشيكي توماس أوفالوسي مما كاد يعرضه لإصابة خطيرة بالكاحل، لكنه نال انذار فقط.
في تلك المباراة فاز الريال 3-1 ذهابا، وكرر فوزه إيابا 1-0 وتوج باللقب لاحقا على حساب برشلونة برأسية رونالدو في الوقت الإضافي.
- ركلة جابي:
أخطر حالات الاعتداء من قبل كريستيانو كانت في نهائي كأس الملك 2012-2013 ، الموسم الاخير لمواطنه المدرب جوزيه مورينيو، وحينها اتخذت مباريات الدربي طابعا أكثر شراسة مع تولي الأرجنتيني دييجو سيميوني الإدارة الفنية للروخي بلانكوس.
حينها خسر الريال على ملعبه برأسية ميراندا، وتعرض كريستيانو للطرد بسبب ركله بحذائه وجه جابي فرنانديز، بعد تدخل من الاخير ضده، وأشعلت تلك اللقطة فتيل المواجهات بين اللاعبين وأفراد الجهاز الفني للفريقين.
- مانكيو ينجو من الموت:
واقعة أخرى اختلف عليها كثيرون ما بين تحميل رونالدو المسئولية أو تبرأته، وذلك في إياب نصف نهائي كأس الملك 2013-2014 ، حيث ارتقى في الهواء بالاشتراك مع مدافع أتلتيكو الشاب خافي مانكيو، ليصطدم بالاخير الذي وقع على رأسه بشكل مرعب.
وتعرض مانكيو لإلتواء بالعنق كاد يتسبب في قتله، لكن أسعفه القدر وغاب عن الملاعب لفترة طويلة، وعاد لتتم إعارته هذا الصيف الى ليفربول الإنجليزي.
لكن مانكيو أخمد ثورة جماهير أتلتيكو بعدما أكد بأن رونالدولم يقصد التعدي عليه، وأنه زاره لاحقا في غرف الملابس واطمأن على حالته واعتذر له.
وانتهى اللقاء بفوز الريال 2-0 بهدفين من رونالدو، وكان قد فاز ذهابا 3-0 ، وتوج بالكأس ايضا على حساب برشلونة 2-1 بهدف جاريث بيل التاريخي، فيما تغيب رونالدو للإصابة.
- لكمات جودين:
الواقعة قبل الاخيرة في إياب السوبر المحلي على ملعب فيسنتي كالديرون، حيث كانت النتيجة تشير لخسارة الريال 0-1 واقترابه من تضييع للقب، وفي آخر لعبة من ضربة ركنية كان دييجو جودين يجذب قميص رونالدو، فما كان من الاخير الا أن سدد عدة لكمات في اتجاه وجهه.
ورغم الهجوم اللاذع على رونالدو بسبب هذا التصرف والمطالبات بإيقافه، الا أنه نجا من العقاب، وخسر فريقه السوبر.
- كوع ميراندا:
أما آخر اعتداء فتم السبت الماضي في دربي الليجا الذي خسره الريال ايضا على ملعبه 2-1 ، وسجل "سي أر 7" هدف الميرينجي الوحيد من ركلة جزاء، واستهدف ميراندا.
فبينما عرقل ميراندا رونالدو من الخلف وسقطا على الأرض، وجه الاخير ضربة كوع، لم يتبين إن كانت مقصودة أو لا إرادية، لكن الحكم ماتيو لاهوز لم يذكرها في تقريره، ومنح المدافع البرازيلي انذار، مما أغضب انصار بطل الدوري مجددا لإفلات نجم جارهم اللدود من العقاب
**************************************************