علامات الأفعال
الفعل هو النوع الثاني من أنواع الكَلِم ..
وينقسم الفعل بدوره إلى ثلاثة أقسام :
[ ماضي - مضارع - أمر ] ..
ولكل قسم علامات تميزه عن غيره من النوعين الآخرين
وهذا ما سنتعرف عليه
(1)-الفعل الماضي:
هو ما دل علي حدث وقع في زمن مضي قبل زمن التكلم.
مثل:استيقظ – صلَّي – صام – نام – قام – ذهب.
كتب – قرأ – شرب – لعب
*وله علامتان يتميز بهما..،وهما:
أ)-قبوله تاء الفاعل:بمعني أن يكون الفعل صالحاً لأن تلحق آخره تاء الفاعل ..، وتاء الفاعل من الضمائر المتصلة .. عبارة عن حرف يلحق آخر الفعل ..، وتاء الفاعل هي التاء المتحركة سواء بالرفع أو النصب أو الجر،مثل:كتبْتُ – كتبْتَ – كتبْتِ / قرأتُ – قرأتَ – قرأتِ
قال تعالي:" وجعلتُ له مالاً ممدوداً".. سورة المدثر.
أيضاً:"إذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجاً" ..سورة النصر
ففي الآية الأولي الفعل :"جعل": فعل ماض؛ لأنه قبل دخول تاء الفاعل علي آخره.
وفي الثانية الفعل:"رأي" فعل ماض؛ لأنه أيضاً قبل دخول تاء الفاعل عليه.
ب)-قبول تاء التأنيث الساكنة:وهي التي تدل علي أن الفاعل مؤنث.
نحو قول الله تعالي:"إذا السماء انشقت.وأذنت لربها وحقت.وإذا الأرض مدت.وألقت ما فيها وتخلت".
وأيضاً في قوله تعالي : " إذا زلزلت الأرض زلزالها وأخرجت الأرض أثقالها "
ففي الآية الأولي الأفعال:انشقت – أذنت – حقت – مدت – ألقت – تخلت.كلها ماضية ؛حيث لحقها تاء التأنيث.
وفي الآية الثانية الأفعال : " زلزلت – أخرجت " أيضاً ماضية ؛لاتصال تاء التأنيث بها .
إذن:الفعل الماضي تلحق به تاء مفتوحة عموماً في آخره، سواء أكانت تاء الفاعل المتحركة ،أو تاء التأنيث الساكنة.
س:ما الفرق بين تاء الفاعل وتاء التأنيث؟(كتبْتُ – كتبْتَ – كتبْتِ)/كَتَبَتْ
1- تاء التأنيث ساكنة دائماً،أما تاء الفاعل فمتحركة دائماً،وحركتها حركة بناء لا حركة
إعراب.
2- أن ما قبل تاء التأنيث مفتوح دائماً، في حين أن ما قبل تاء الفاعل ساكن دائماً.
3- أن تاء التأنيث حرف لا محل له من الإعراب،وأما تاء الفاعل فإنها مبنية في محل رفع
فاعل.
(2)- الفعل المضارع:
هو ما دل علي حدث يقع في الحال أو المستقبل.
مثل:نستيقظ – أصلي – يصوم – تنام – نقوم – أذهب .
نكتب – أقرأ – يشرب – تلعب
*والفعل المضارع له علامات منها:
أ)- أن يكون الفعل مبدوءاً بأحد الأحرف الأربعة التي تجمعها كلمة(نأيت)،وهي:النون – الهمزة – الياء – التاء .
نقول:نصوم – أصوم – يصوم – تصوم / نقرأ – أقرأ – يقرأ - تقرأ
وهذه الحروف تسمي أيضاً أحرف المضارعة ، وهذه الحروف يبدأ بها المضارع ، فتجيء مضمومة إذا كان عدد أحرف الماضي أربعة أحرف ، مثل : أُجاهد – يُقدّم – نُحرر . وتكون مفتوحة فيما عدا ذلك ، مثل : تَهدي – يَنصح – يرتقي – يَنتصر – يَستمع ...
ب)- قبول ياء المخاطبة:بمعني أن يقبل الفعل أن تلحق آخره ياء المخاطبة،نحو قول الله تعالي:
"فناداها من تحتها ألا تحزني قد جعل ربك تحتكِ سريا".سورة مريم آية(24).
ج)- قبول نون التوكيد:ونون التوكيد نوعان:-ثقيلة وهي المشددة.-وخفيفة وهي الساكنة.
وقد اجتمع النوعان في قوله تعالي علي لسان امرأة العزيز:
"ولئن لم يفعل ما آمره ليسجننَّّ وَلَيَكوناً من الصاغرين".
وقد كتبت النون الخفيفة ألفاً في الفعل"ليكوناً"وهذا الرسم خاص بالقرآن الكريم.
- أو عندما أقول : " والله لأحاربنّ الظلم " .
د)- قبول السين أو سوف: وذلك بأن يقبل الفعل دخول السين أو سوف في أوله، نحو قوله
تعالي:"سيهزم الجمع ويولون الدبر"."كلا سوف تعلمون".
ه)- قبول أدوات النصب الخاصة بالفعل المضارع،وهي:أَنْ – لَنْ – كي – حتى – لام التعليل –
لام الجحود – فاء السببية – إذن – واو المعية.
مثل قوله تعالي:"أحسب الناس أنْ يُتْركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون".
و)-قبول أدوات الجزم:وأدوات الجزم هي :لم – لمّا – لا الطلبية – لام الطلبية.
مثل:"لا تؤجلْ عمل اليوم إلي الغد".
وفي قوله تعالي:" قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولمّا يدخل الإيمان في قلوبكم"
(3)-فعل الأمر:
هو ما يدل علي معني يُطلب تحققه في المستقبل
نقول:اسْتَيْقِظْ – صلِّ – صُمْ – نَمْ – قُمْ – اذْهَبْ .
*ومن علاماته:
أ)-أن يدل الفعل علي الطلب في معناه.
ب)- قبول ياء المخاطبة: بأن يقبل الفعل أن يلحق آخره ياء المخاطبة.
نحو قوله تعالي:"يا مريم اقنتي لربك واسجدي واركعي مع الراكعين".آل عمران .
- وأيضاً في قوله تعالي : " فكلي واشربي وقري عيناً " من سورة مريم .
ج)-قبول نون التوكيد:وذلك بأن يكون الفعل صالحاً لأن تلحق آخره إحدي نوني التوكيد
(المشددة – أو الساكنة) ،نحو:"استيقظنّ مبكراً واذهبنّ لعملك".
وما ذكرناه عن الأفعال كان مجرد علامات ، غير أن لنا حديثاً آخر عن الأفعال إن شاء الله نتحدث فيه عن الأفعال من حيث الإعراب والبناء ، ومن حيث التجرد والزيادة ، ومن حيث اللزوم والتعدي، ومن حيث النقصان والتمام .كل ذلك سنتناوله بالشرح والتحليل في المحاضرات القادمة إن شاء الله .
**************************************************