علم الدولة : تاريخ التسجيل : 17/08/2013عدد المساهمات : 3634نقاط : 5471
موضوع: رائدة السينما العراقية ناهدة الرماح الجمعة 14 نوفمبر - 20:35
رائدة السينما العراقية ناهدة الرماح
اسمها ناهدة اسماعيل القريشي .
رائدة السينما العراقية .
ولدت في منطقة الحيدرخانة في بغداد لعائلة وطنية عام 1938م .
جاءت ناهده الرماح الى المسرح ، وهي شابه متزوجة حديثا ، بعد مدة قصيرة نسبيا من دخول آزادوهي للمسرح ، في عام 1956 بالتحديد عندما مثلت في فرقة المسرح الحديث مسرحية ( الرجل الذي تزوج امرأة خرساء ) من إخراج سامي عبد الحميد .
حينما مثلت ناهدة الرماح دور معصومة في فيلم (من المسؤول؟) الذي أنتج عام 1956، للمخرج العراقي عبدالجبار ولي العائد من اميركا آنذاك ، كان عمرها خمسة عشر عاما، وبذا تكون اول فتاة عراقية تمثل أمام السينما . واصلت حضورها في المسرح والإذاعة، فقدمت الكثير من المسرحيات والبرامج الإذاعية ، التي تضاعفت كما ونوعا بعد ثورة 1958 .
قدمت أعمالا مسرحية مع رواد كبار المسرح العراقي أمثال يوسف العاني وسامي عبد الحميد وجعفر السعدي وفاروق فياض . فكانت حقا أدوارا لا تنسى في مسرحيات: (الخال فانيا) و(القربان) و(أنا الضمير المتكلم) و( النخلة والجيران) ـ من ينسى سكرتها (بالشربت الانكليزي) ، و( مسألة شرف)، (عقدة حمار) و(بغداد الازل بين الجد والهزل) . وفي التلفاز والإذاعة قدمت الكثير ربما كان أشهرها تمثيلية (مسألة خاصة في مكتبة عامة( .
مثلت في السينما فيلمها الثاني والكبير (الظامئون) للمخرج : محمد شكري جميل .
في 10 / 1 / 1976 فقدت بصرها في أثناء تأديتها دورا في مسرحية (القربان) ، وتعاطف العراقيون مع ممثلتهم المحبوبة . تعرضت ناهده الرماح للإعتقال من قبل الحرس القومي بعد انقلاب 1963 ، وفصلت من وظيفتها التي كانت تشغلها في أحد البنوك ، لكنها ظلت متعلقة بالمسرح ، الذي سرعان ماعادت اليه بعد إعادة تشكيل ( فرقة المسرح الفني الحديث) ، وأعيد تعيينها بعد عام 1968 موظفة في مصلحة السينما والمسرح بعد أن شملها ايضا قرار إعادة المفصولين السياسيين الى وظائفهم الذي صدر من الدولة آنذاك.
أهم اعمالها في فرقة المسرح الحديث والتي يتذكرها فيه جمهورها ( آني أمك ياشاكر )) و( الخال فانيا ) و(مسألة شرف ) و( النخله والجيران ) و( الخرابه) و(المفتاح) و(القربان) و(الصوت الإنساني ) وأعمال عديدة أخرى
وحصلت خلال مسيرتها الفنية في المسرح على عدد من الحوائز لنشاطها الإبداعي في المسرح ، وجوائزتقديرية . هاجرت الى بريطانيا بمعية جميع أفراد أسرتها بعد تأزم الوضع السياسي في العراق في نهاية السبعينيات ، بعد تنقل وتشتت بين لبنان وسوريا ودول اشتراكية سابقة واوربا .
عادت الرماح للمرة الاولى إلى بلدها، بعد غياب أكثر من 30 عاما، وجرى تكريمها من قبل مهرجان المدى الثقافي .
وقدمت بعد عودتها من المنفى عدداً من الأعمال في المسرح والتلفزيون منها : حيث لعبت دورا رئيسيا في مسرحية (صورة وصوت) التي أخرجها الفنان القدير سامي قفطان ، وذلك احتفاءً بيوم المسرح العالمي في بغداد، الذي يقترب من تفاصيل معاناتها الصعبة طوال فترة إقامتها في الخارج بسبب المرض.
وقدمت للدراما العراقية مسلسل (الباشا) للمخرج : فارس طعمة التميمي ، والذي يتحدث عن حياة الزعيم الوطني الراحل نوري السعيد ، والتي شارك بها العديد من الفنانين العراقيين والعرب من مصر وسوريا