من أوراق امرأةتنتظر
قد تخلق المرأة لتكونجميلة ولكن جمالها لا يتفتح لا بعد ان يتفتح قلبهاللحب
الورقةالاولى
يا اغلى الناس عندي،يا ايها الرجل الذي ينام في ذاكرتي ويبحر في أعصابي ويسبح في شرايينيواوردتي...
يا من يملا راحةالقلب وحدقة العين...
لماذا فيصوتك اتهام لي بضعف الشخصية والسلبية؟؟
الورقة الثانية
كنت أراقبك من بعيد صامتة، أراقب صمتك... حديثك... انفعالك... ضحكاتك... ملامح وجهك؛ أتساءل بيني وبين نفسي... أي سر يكمن في انجذابي إليك؟ لماذاوجهك يختلف عن كل الوجوه عندي؟؟
الورقة الثالثة
أراني معك وحدك، ألملم بعضي، أتماسك، أشعر بمدى ضعفي واضمحلال معارفيوتجاربي أمامك...
أسألك وأنتالمجرب، فتجيب بوثوق وهدوءـ أتمتم وأومأ برأسي ساخرة مشككة؛ أجدك أكبر من ضعفي...
أتهيب نشر خبايا نفسي أمام؛فتنشرها أنت أمامي؛ بجرأة لم أتخيلها فيك. تعريني أمام نفسي!!! تستوقفني؛ تعاتبني؛ أحس أنك لا تريد أنتخرجني من صدرك بقايا مرثية حزينة...
إني أصارحك يا نفسي أني خائفة منك... خائفة من حماقتك وغباءك...
آه. آآآه... بيني وبينك أيهاالحبيب مدد طويل مقفر؛ أحقا ستكون لي ؟!
انشراخاتعنيفة تهدد انهيار نفسي... أهرب منك... أبحث عن بديل؛ عن شبيه لك؛ لكن يخيب ظني؛ لاشبيه لك؛ إنك موجود في كياني في كل لحضة.
أنت يا أنت... نشبت كل مرافئ الدنيا؛ أبحث عن هوية لي ، فوجدتكهويتي...
يشككون في صدقك، العيونتنظر إليك بحقد واستخفاف ولعنة؛ تتربص بك الايدي الخفية التي تحطم وتعذب وتعتقلوتقتل... وأنت تشق طريقك بإصرار وعناد.
أشك فيك؛ لمست أني أطعنك بشكي وأن حبك لي هو ضعفك... تصرخ في نفسي: إلى متى تستمرين في ضعفك؟ انه حبيبك الذي اخلص لك في حاجة إلى نصرتك لكني أتمادى فيضعفي؛ فتكون تصرفاتي وكلماتي نصلا ينال منك أكثر وأكثر؛ وأنت تتحمل كل هذا بجلدوصبر...
ألوم نفسي على حماقتيوغبائي!!نعم أناغبية بعد كل هذا أتساءل : هل أنا حقا جديرة بحبك لي؟ يأتيني صوتك مجيبا : لازلتصغيرة.
الورقةالرابعة
مازلت سابحة فيحزرك المرجانية؛ أسيرة في لجتك الفيروزية؛ مسحورة ببريق صدقك وجوهرإخلاصك...
أدمنتك والمدمن لا يريدأن يشفى...
ترشقني الحراب المسنونةالمهووشة؛ أكاد اسقط؛ تمسكني بحنان؛ رغم ان جراحك أكثر وأعمق منجرحي...
خبرني يا رجل من أين لك هذاالصمود؟؟؟
يتقاذفني الحلم إلى بحارلا شطآن لها؛ تمسك كفي بحنان؛ أحسه يسري في أوصالي؛ أصغي إلى الدفء المنبعث من صوتكوأنت تفضي لي بمكنونات نفسك.
الورقة الخامسة
أنا الآن أقبع في غرفتي التي تبدو قبرا؛ يتميز عن كل القبور بان فيهإنسانة تتنفس وتحلم وتتألم...
أشعربمدى عمق كلماتك " السكوت موت بارد "
أشعر بذلك الموت بين الجدران الصماء... تؤنسني روحك كل ليلة؛ فيتوقفنزيف الألم في مشاعري؛ يرتعش جسدي كعصفور صغير بلله الماء؛ في حاجة إلى دفئك؛ ليتكتأخذني في أحضانك؛ بين ضلوعك...
يتناهى إلى سمعي لحن عذب سمعناه معا (برتاح معاك، أنا كل حاجة اتغيرتفي بهواك)
تجلدني الذكرى بسياط شوقيإليك؛ هده حقيقة و" الحقائق لا تجادل " هكذاعلمتني...
انتظر لقائك... إنني أعيشانتظارا مريرا؛ أشعر انه لا نهاية له.
أيها السيد الجليل؛ الرائع الصادق؛ الشفافالنقي
لا احد بصدريإلاك
مقتطفات من قصة قصيرةمن ضمن مجموعة قصصية بعنوان
" احزان رجل لا يعرف البكاء"
أعجبتني كونها مجسدة لواقعي الحالي وعبر هذا المنتدى، أجعلها رسالةإلى من اعتبره
* شط الطمأنينة وبرالأمان الذي سعيت إليه دائما بعد إبحار طويل في محيط الحياةالهائج
* نور الأمل الذي أنار نفقحياتي
* الوردة الجميلة التي أزهرتببيداء حياتي
* الماضي بدونه ندموهو الخاضر المزهر والمستقبل بعده عدم
تتضمن اعترافي بحبي له واشتياقي للقاءه وقد طالالغياب
أحبــــك وليس في قلبيسواك