الجنس : تاريخ التسجيل : 22/12/2009عدد المساهمات : 3580نقاط : 5744
موضوع: ورود الفكر بحديقة العطر الجمعة 28 نوفمبر - 8:56
ورود الفكر بحديقة العطر
الوردة الأولي : ( بين الألم والأمل ) تمضي بنا الأقدارحيث لا نعلم نصنع من كبكبـة الوجوه لأنفسنا أمالاً ونتقي بها أيضاً أوجاعاً وألآماً حق مشروع .. بل مفروض أو ربما يكون مرغوباً .. بل هو كذلك بنيت على جسر من النصب وشيدت بأعمدة من وصب وكذلك آمال وطموح فلربما خرّ السقف من فوق رؤوسنا دون أن نشعر فإجعل لنفسك حظاً مسبقاً من الـ ( ربما ) و ( ليت )
الوردة الثانيـة ( حديث للقلب ) ليسمعوه كما صببتـه بأذنيك روح تتضور جنوناً وأنت وسط جنباتي أنغمست كلك بالحشا وبك إستمرار حياتي فضممتك بدفء بين أضلعي التي ستكون رُفاتي وأغرقتك .. بل ألجمتك إلجاماً بحناني وطوقتك .. إذ أنت مطوق كلك بكياني أحضرت لي تنهيدة حب وتفاني فأعلنت بها معك بدء مراسم عشقاً مقدّساً وأحاسيس ساميـة حين رقصت ثورة المشاعر حافيـة على إستبرق وسندس كأسطورة حكايـة مشبعـة بألوان الطيف الراقيـة أرهقتني بنبضاتك وكأنها ريحاً عاتيـة ففتحت لك كل مدن الأحلام وأشعلتك شمعة تنير بالظلام تذوبها نـُسك الحب والهيام وتغنيك عن أي ترجمـة أو كلام
الوردة الثالثـة : ( إرتق سِلماً يوصلك إلى شمم النقاء ) بأخلاقك تلقفك قلوبهم قبل أيديهم وبحُسن منطقك تصنع من نفسك شموخ إنسان في زمن الزلـة والإنحطاط تجنب سفاف الأمور وإجعل لرُقيك من فلتات ألسنتهم محطـة عبور كن طموحاً .. وإن لم تصل فمجرد التفكير في الطموح طموح الذي لا يصل إليـه كل القوم فأولائك الذينّ آثروا التقعقع والهوان ليس لهم حتى من التفكير نصيب بل ربما كان طموحهم التثبيط من الهمم فلا يكن لك بهم شأن أو صلـة الإ بإصلاح ولا تكن جاداً متزمتاً غليظ اللفظ والطبع فينفرون منك بل كن مؤانساً معتدلاً وسترى القلوب رهن الاشارة
الوردة الرابعـة : ( إسقاط قلب ) واقع مُر يجبرنا أنّ نسقط أوراق من صفحات قلوبنا بل وحتى من يتفانى بخدمتنا أحياناً لا تعجبوا .. فكل ما في الأمر إننا لم نعتاد رؤيـة هؤلاء وإنما كانوا محض خدعـة وصدفـة عابرة كن كما أنت تكون جميلاً ولاتترك لهم إنطباعاً يفسح المجال لأن يروك شخصيـة مهزوزة مضطربـة بحماقـة أفعالك وإعوجاج أقوالك فإن تقمص أحدهم شخصيـة لا تليق بـه فسيكون على موعد مع طأطأة رأس وإضمحلال خُلق وبأس وسيمنحنا الضوء الأخضر لإسقاط قلوبنا
الوردة الخامسة : ( أقنعـة مزيفـة ) كثيرون هم أولئك المتشدقون المستترون خلف أقنعـة سوداء كقلوبهم يطوعونا في خدمـة أهدافهم الخبيثـة ومقاصدهم الحقيرة ربما لإنهم لا يملكونّ ذرة واحدة من إحساس أو تأنيب ضمير وهل يسمع الصُم الدعاء ؟! وكما قيل ( شدة الحاجـة ربما بعثت الحيلـة ) ضمائر متلطخـة بدم الكذب كالسم دون ترياق وقلوب ميتـة كمُترديـة مُلقاة على قارعـة طريق ستغسل رائحـة نتنها سيول الأيام الجارفـة دعوهم يتخبطوا في مُستنقع الكذب والنفاق فكلي ثقـة بيوم موعود مع تأنيب ضمير يذرف الدمع من المحاجر وتمتلئ بها المآق ليغسل كل خطيئـة إقترفتها حصائد الألسن فلنسرع بغسل خطايانا قبل موعدنا مع الخلاق قبل أن يباغتنا أجلنا وكلنا للجنـة مُشتاق