فى مثل هذا اليوم من عام 1973 بدأت حرب السادس من اكتوبر
كانت اسرائيل فى حاجة ماسه لهذه الصفعه المباغتة لتشفى وساوسها من هلاوس الغرور ... فلقد كانت هذه الحرب الخالدة ومن قبلها صفعات الاستنزاف هى الوحيدة التى وضعت اسرائيل فى حجمها الطبيعى قبل أن يصل العرب الى مرحلة التهويل من شأنها ... والتهوين من شأنهم .
انها حرب يوم الغفران وهى الحرب التى شنتها مصر على قوات الكيان الصهيونى ... وليس على المدنيين العزل من النساء والأطفال والشيوخ ... وكانت حرب تحرير واسترداد كرامة وتوكيد على ثقة المصريين فى قدرتهم .
بدأت الحرب فى مثل هذا اليوم ( 6 أكتوبر من عام 1973 ) ... وهو يوم لم ولن تنساه اسرائيل ... وقد امتدت حتى السادس والعشرون من أكتوبر 1973 ودارت على الجبهتين المصرية والسورية .
بعد الحرب صدر قرارمجلس الأمن الدولى رقم 338 ... بدأت الحرب بهجوم مفاجىء من قبل جيشى مصر وسوريا على القوات الاسرائيلية التى كانت مرابطة فى سيناء وهضبة الجولان ... وتمثل هذه الحرب احدى جولات الصراع العربى الاسرائيلى لاسترداد شبه جزيرة سيناء والجولان التى سبق أن احتلتهما اسرائيل ... وكانت المحصلة النهائية هى تدمير خط بارليف وعبور قناة السويس ... ومن ثم استرداد سيناء ... وأمكن لمصر أن تنتصر رغم التحصينات الاسرائيلية بامتداد خط بارليف .
عندما تولى السادات رئاسة الجمهورية 1971 وقدم لمبعوث الأمم المتحدة جونار يارينج شروطا لتسوية سلمية بين مصر واسرائيل ... وأهمها انسحاب اسرائيل الى حدود 4 يونيو 1967 ... ورفضتها اسرائيل ... لم يبقى غير خيار الحرب بقناعة مصرية سورية وكانت المفاجأة صاعقة للاسرائيليين ... وحقق الجيشان المصرى والسورى الأهداف المرجوة من وراء الحرب .
عمل وزير الخارجية الامريكى هنرى كيسنجر وسيطا بين الجانبين ووصل الى اتفاق هدنه لا تزال سارية المفعول بين سوريا واسرائيل ... بدلت مصر واسرائيل اتفاقية سلام شاملة فى " كامب ديفيد 1979 " .
وكان من النتائج الأخرى لهذه الحرب تحطم اسطورة أن جيش اسرائيل لا يقهر ... غير أنه من اللافت أن اسرائيل تلقت توقعات من جهة عربية بأن مصر وسوريا ستوجهان ضربة مباغته لاسرائيل ... وأنها ستكون فى الخامس من أكتوبر ... فدعت رئيسة الوزراء الاسرائيلية جولدا مائير بعض وزرائها لجلسة طارئة فى تل ابيب ... غير ان الوقت لم يمهلها لاستدعاء الاحتياط وكان قادة الجيشين المصرى والسورى قد حددوا الثانية ظهرا موعدا لبدء الهجوم ... وهو موعد لا يمكن توقعه عسكريا .
[b] النصر للعرب ان شاء الله