بين الكتاب ... والحاسوب

بين الكتاب .... والحاسوب

الحاسوب: -لم تعد لك قيمة بعد اكتشافى وظهورى على مسرح الحياة ... فبمجرد ظهورى التجأ الناس الى وأقبلوا على ... وتركوك وحيدا تعانى من الغبار والأتربة .

الكتاب :- أنت مهما نوعت من خدماتك وحسنت من مظهرك ... فأنا سأظل الأصل ولن يتركنى الناس بل سيلجأون الى ... لأننى أنا الذى أمدك بالمعلومات والمعارف التى تنقلها للناس عن اللجوء الى والعودة لى ... فلن تصبح لك قيمة ... ولن تجد شيئا تقدمة للناس .

الحاسوب :- ان لى فضلا عليك فأنا أسهل جمعك وترتيبك وتبويبك وتنظيمك وظهورك فى مظهر جذاب ... كما أساعد على نشرك ومنذ ظهورى بدأت تظهر فى صور أنيقة واخراج متعدد ومتنوع حتى تتحسن صورتك ويقبل عليك الناس ولا يهملوك ... فلولا ظهورى على مسرح الحياة ما كنت لتبدو فى هذه الأشكال العديدة والجميلة والجذابة.

الكتاب : -اذا كنت فعلت ذلك معى فان فضلى أكبر ... فلولا وجودى ما كانت لك قيمة ... وكل ما تفعله أنك تأخذ منى وتعرض على الناس ... فظهورك للناس لا يكون الا من خلالى ... فلولاى ما نشرت أبحاثا... ولا عرضت كتبا ... ولا أتحت معلومات ومعارف ولا أظهرت أفكارا .

الحاسوب:- استخدماتى كثيرة ومتنوعة ... ويستفيد منى كل البشر فى كل مجالات حياتهم خاصة عن طريق الشبكة المعلوماتية ( الانترنت ) التى تربط بين جميع الحاسبات فى أنحاء الكرة الأرضية ... بل يتعدى نفعى الى الحيوانات والنباتات وغيرها من الكائنات الأخرى .

الكتاب :-أنت فرصة سانحة للمفسدين فهم يستخدمونك فى مجالات تضر بالمجتمعات ... وتعلم وسائل الشر وتسهله ... أما أنا فلا يستخدمنى الا العقلاء من الناس ليضعوا تصوراتهم وأفكارهم النافعة التى يقدمونها للناس .

الحاسوب :-اذا كان المفسدون والأشرار يستخدموننى لأغراضهم الفاسدة ... فأنت أيضا قد استخدمك المفسدون فيضعون فيك أفكارا وأراء ضارة تضر بالأخلاق والقيم وتؤدى الى تضليل الناس .

الكتاب :- ولكن ضررهم أقل لأن الذىيقتنينى قلة من الناس ... ولا يقتنينى الا العقلاء الذى يميزون بين الضار والنافع .

الحاسوب :-اعترفت أن الذين يقتنونك قلة من الناس ... وأنا أيضا يستطيع المستخدمون لى أن يميزوا بين الضار والنافع ... وأنا أعترف بأن كثيرا من المفسدين قد يسيئون استخدامى ... فأرجو من أصدقائى خاصة الصغار منهم أن ينتبهوا للأشياء الضارة التى يبثها المفسدون من خلالى ...وأدعوهم بخبرتهم وتجاربهم أن يواجهوا هذه الأشياء بأفكارهم وبرامجهم النافعة والمفيدة التى تفيد الناس فى حياتهم .

الكتاب :- أنت قد يأتى عليك وقت تفقد فيه ما بك من معلومات ومعارف ... أما أنا فستظل المعلومات باقية فى يتناقلها الناس جيلا بعد جيل ... مهما طالت الأزمان وتباعدت السنون ... ففائدتى أعم وأشمل .

الحاسوب :- صديقى الكتاب ... ان فضلك على كبير وأثرك فى الناس عظيم ... ولا يمكن الاستغناء عتك فى يوم من الأيام ... لقد كنت أمزح معك .

الكتاب :- وأنت كذلك يا صديقى الحاسوب ... ان أثرك فى الناس - خاصة هذا العصر الذى نعيشة ... أعظم بل ان كثيرا من مجالات الحياة ستتوقف بدونك ... اذن نحن الاثنان لنا نفس الأهمية ولا يمكن الاستغناء عنا ... وأدعو أصدقائى أن يقبلوا علينا جميعا .

الحاسوب :-أنا لا أستطيع الاستغناء عنك وأنت لا تستطيع الاستغناء عنى ... كما أن الناس لا يستطيعون الاستغناء عنا ... ونحن كذلك لا نستطيع أن نستغنى عن الناس فنحن جميعا فى دائرة واحدة يكمل بعضنا بعضنا.

مناظرة رائعة

تسلمين
اختيارك مميز

**************************************************
بين الكتاب ... والحاسوب 3dlat.net_25_15_d399_10926466-330592110471183-5628020768599818573-n

مشكوره اختي علي الموضوع الشيق والجميل
في انتظار مشاركاتك المييزه
واصلي تميزك وتقبلي مروري

**************************************************

بين الكتاب ... والحاسوب 3dlat.com_139396828212

» في حضرة الكتاب
» وعود الكتاب المقدس
» الكتاب المقدس عند المسيحيين
» نبوات الكتاب المقدس
» البخل في طرائف الكتاب