إيليا أبو ماضي 1889/1958 شاعر لبناني يعتبر من أهم شعراء المهجر في أوائل القرن العشرين.
ولد إيليا ضاهر أبي ماضي في المحيدثة في جبل لبنان ( جزء من سوريا الكبرى) عام 1889م وهاجر إلى مصر سنة 1900 م وسكن الإسكندرية وأولع بالأدب والشعر حفظاً ومطالعة ونظماً. أجبره الفقر أن يترك دراسته بعيد الابتدائية، ليعمل في تجارة التبغ ، وكانت مصر مركزاً للمفكرين اللبنانيين الهاربين من قمع الاتراك، نشر قصائد له في مجلاتٍ لبنانية صادرة في مصر، اهمها "العلم" و"الاكسبرس"، وهناك، تعرف إلى الأديب أمين تقي الدين، الذي تبنى المبدع الصغير ونشر أولى اعمال إيليا في مجلته "الزهور".
تعرف إلى عظماء القلم في المهجر، فأسس مع جبران خليل جبران و ميخائيل نعيمة الرابطة القلمية، التي كانت أبرز مقومات الادب الحديث، وتعتبر هذه الرابطة أهم العوامل التي ساعدت أبي ماضي على نشر فلسفته الشعرية.
في 15 ابريل 1919م، قام إيليا أبو ماضي بإصدار أهم مجلة عربية في المهجر، وهي مجلة السمير" التي تبنت الأقلام المغتربة، وقدمت الشعر الحديث على صفحاتها، واشترك في إصدارها معظم شعراء المهجر لا سيما أدباء المهجر الأمريكي الشمالي، وقام بتحويلها عام 1936 م إلى جريدة يومية. امتازت بنبضها العروبي.
لم تتوقف "السمير" عن الصدور حتى وفاة شاعرنا بنوبة قلبية أسكتت قلبه المرهف بالشعر في
13 نوفمبر 1957 م.
أهم اعماله:
"تذكار الماضي" الاسكندرية 1911 م: تناول موضوعات مختلفة أبرزها الظلم، عرض فيها بالشعر الظلم الذي يمارسه الحاكم على المحكوم، مهاجماً الطغيان العثماني ضد بلاده.
"إيليا أبو ماضي"نيويورك 1918 م: كتب مقدمته جبران خليل جبران ، جمع فيه إيليا الحب، والتأمل والفلسفة، وموضوعات اجتماعية وقضايا وطنية كل ذلك في إطار رومانسي حالم أحياناً وثائر عنيف أحياناً أخرى، يكرر شاعرنا فيه تغنيه بجمال الطبيعة.
"الجداول" نيويورك 1927 م: كتب مقدمته ميخائيل نعيمة.
"الخمائل" نيويورك 1940 م: من أكثر دواوين أبي ماضي شهرةً ونجاحاً، فيه اكتمال نضوج ايليا أدبياً، جعله شعر التناقضات، ففيه الجسد والروح، والثورة وطلب السلام، والاعتراف بالواقع ورسم الخيال.
"تبر وتراب"
"الغابة المفقودة"
**************************************************
اللهم اني اسالك من فضلك ورحمتك فانه لايملكها الا انت