رقم العضوية : 21 الجنس : تاريخ التسجيل : 08/08/2010عدد المساهمات : 4128نقاط : 6491
موضوع: أشهر 10 فيلة في التاريخ الأربعاء 25 مارس - 21:29
أشهر 10 فيلة في التاريخ
عرف شعوب العالم الأفيال منذ آلاف السنين، خاصة شعوب إفريقيا وآسيا، وبدأ الغرب يتعرف إليها منذ 331 عامًا قبل الميلاد، عندما استخدم الإسكندر الأكبر الفيلة في الحرب واجتاح بها من بلاد فارس إلى الهند، وفي نهر جيلوم في باكستان، وبالفعل هزم الإسكندر حاكم بوروس الهندي، الذي قيل أن جيشه ضم 100 ألف فيل، ومنذ ذلك الحين، استخدمت الأفيال كأداة من أدوات الدبلوماسية بين القادة في العالم القديم، سواء لتخويف الجيوش المعادية، أو في خدمة العلم أو قادة العالم. ويرصد «المصري اليوم» أشهر فيلة في تاريخ البشرية، التي كان لها باع كبير في سجلات التاريخ.
1- «لين وانج».. مخضرم الحرب العالمية الثانية والرمز الوطني لتايوان
في عام 1942 غزت اليابان بورما، واستولوا على الفيلة وسخروها في أعمال بناء الطرق والتحصينات، وبعد ذلك بعام، استولت قوات مشاة الصين، تشيانج كاي تشيك، على 13 فيل ياباني، ونقلوهم إلى الصين على طول طريق بورما. وبعد نهاية الحرب العالمية الثانية، استخدمت الفيلة الـ7 الباقين على قيد الحياة من تلك المجموعة في بناء النصب التذكارية للحرب، وفي 1947 تم نقل 3 منهم إلى تايوان، وبعد 3 سنوات، ظل واحد فقط على قيد الحياة، وهو الفيل «لين وانج» أو «ملك الغابة»، وتم التبرع به إلى حديقة حيوان تأبينه في 1954، حيث أصبح نقطة جذب شعبية، وبعد وفاته في 2003 في سن 86 عاما، لم يتعد متوسط عمر الأفيال 70 عاما، وعاد «لين وانج» لبلده تايوان، حيث دفن هناك.
2- «جامبو» الفيل الذي أصبح صفة
هذا الفيل لم يكن هدية إلى ملك أو رئيس، وبرغم ذلك كان الحيوان الأكثر شهرة في القرن الـ19، وكانت الملكة فيكتوريا من أشد معجبيه المخلصين. تم الاستيلاء على هذا الفيل في نهر من دولة مالي في ربيع عام 1861، ونقل «جامبو» في نهاية المطاف، عن طريق حديقة الحيوان الفرنسية، إلى جمعية علوم الحيوان في لندن، وهناك أصبح الفيل الهائج له جاذبية شعبية كبيرة، يتنقل بين عشرات أطفال في وقت واحد في جميع أنحاء الحديقة، وسرعان ما أصبح اسمه «جامبو» مرادفا لشيء ضخم. وفي عام 1882، واجهت حديقة الحيوان انتقادا شعبيا بعد أن وافقت على بيع «جامبو» لرجل الأعمال الأمريكي وشومان بي تي بارنوم مقابل 10 آلاف دولار، ولم تتمكن حملات التبرع وجمع الأموال، والاعتصامات، والتوسلات والصلاة، من إبقاء «جامبو» في الأراضي البريطانية، واستغرق الأمر أقل من أسبوعين من مبيعات تذاكر السيرك الأمريكي حتى استرد «بارانوم» تكلفة الشراء «جامبو» ونقله. ووفقا لدعاية «بارنوم»، كان طول «جامبو» 7 أقدام، ووزنه 7 طن، وظل نجم سيرك «بارانوم آند بيلي» حتى عام 1885، حتى مقتله في حادث قطار في أونتاريو، وفي السنوات التي تلت وفاة «جامبو»، واصل السيرك يحقق أرباحا جيدة لعرضه الهيكل العظمي لـ«جامبو».
3- ماموث الرئيس الأمريكي
في عام 1801 طلب المؤرخ الأمريكي الشهير، ومؤسس متحف «بيل» في فيلاديفيا، تشارلز ويلسون بيل، من الرئيس الأمريكي، توماس جيفرسون، الحصول على منحة مالية للتنقيب عن مزيد من الهياكل العظمية المدفونة، وذلك بعد اكتشاف مجموعة من العظام في حفرة بالقرب من نيوبورج في نيويورك. وبالفعل وافق الرئيس على منح «بيل» ما طلبه، وتم كشف النقاب عن أول بقايا كاملة لهيكل فيل المستادون في أمريكا الشمالية، وهو نتيجة تزواج بين فيل وماموث الذي انقرض منذ 11 ألف عام، لكنه لم يكن يعرف أن هذا هو الهيكل العظمي لحيوان «الماموث» العملاق، إذ لم يكن «الماموث» اكتشف وقتها، ووضع الهيكل الذي يبلغ طوله حوالي 11 قدما على أنه لفيل عادي للعرض في متحف «بيل» في فيلاديفيا. وفي عام 1804، شك الرئيس «جيفرسون» في أن هذا الهيكل العظمي هو لحيوان منقرض وليس لفيل عادي، وأوعز إلى بعض كبار المستكشفين بمهمة ترقب أي حيوان آخر شبيه بهذا «الماموث» سواء كان حيا أو ميتا، وذلك أثناء رحلتهم إلى المحيط الهادئ. وفي 1807 كلف «جيفرسون» وليام كلارك لجمع الحفريات الضخمة للماموث من منطقة بيج بون ليك في كنتاكي، وأرسل «كلارك» مجموعة من هذه العظام إلى البيت الأبيض، حيث استقبلها «جيفرسون» بحماس شديد، ووضعها في الغرفة الشرقية بالبيت الأبيض.
4- الفيل «هانو»
في عام 1514، وأثناء سير واحد من المواكب الكبرى، بقيادة المستكشف البرتغالي، تريستان دي كونها، في طريقه إلى روما، اكتشف فيل هندي أبيض، مغطى برداء من الذهب ومحمل بصندوق ملئ بالفضة والهدايا الثمينة، وكان هذا هو الفيل «هانو»، الذي أرسله الملك «مانويل الأول» من البرتغال كهدية إلى البابا «ليو العاشر». وعندما وصل الفيل المدرب جيدا، ركع أمام البابا، وأسعد المتفرجين بعدما رش عليهم الماء كتحية وشكر لهم، وكان «هانو» بمثابة خطة إستراتيجية من «مانويل» لكسب تأييد البابا لمطالبة البرتغال بضم جزر التوابل المكتشفة حديثا آنذاك، اندونيسيا حاليا، والتي تعد المصدر الوحيد في العالم للصولجان وجوزة الطيب. وبالفعل نجحت هذه الإستراتيجية، وظل «هانو» لعدة سنوات يحضر مختلف المهرجانات الرومانية، وبعد وفاة الفيل في 1516 في سن الـ7، تم تكليف الفنان الروماني الشهير، ليو رافائيل، بصنع صورة تذكارية من الوحش الذي فقد، وتسبب إخلاص «ليو» للفيل وتعلقه الشديد به إلى زيادة الانتقادات في وجه البابا، ومنهم مارتن لوثر، الذي انتقد البابا بشدة لتعلقه بهذا الفيل على وجه الخصوص.
5- الفيل «هنري الثالث»
ظل «شارلمان» هو الحاكم الوحيد في العصور الوسطى الأوروبية الذي مورست معه الدبلوماسية بإرسال الحيوانات كهدايا له، حتى جاء هنري الثالث، الذي حكم إنجلترا في الفترة ما بين 1207-1272، وحصل على العديد من هذه الهدايا، فأرسل له الإمبراطور الروماني المقدس، فريدريك الثاني، جملا، في حين أن ملك النرويج قدم له الدب القطبي، لكن أكبر هدية وصلته كانت من لويس التاسع، وهي عبارة عن فيل فرنسا الأفريقي. وأرسل «هنري» على الفور عمدة لندن لبناء ودون تأخير، بيت بطول 41 قدما، وعمق 20 قدما، للفيل، الذي توافد الحشود لرؤيته، بما في ذلك المؤرخ والمصور الإنجليزي ، ماثيو باريس، الذي قدم تفصيلا دقيقا عن الوحش، وللأسف وبعد عامين فقط، توفي الفيل «هنري»، ويزعم أنه شرب الكثير من النبذ الأحمر.
6-فيل أبو العباس
في العصور الوسطى، كان استخدام فيلة الحرب في أوروبا استخدامًا نادرًا، فأخذ شارلمان، أول امبراطور للامبراطورية الرومانية المقدسة، فيله أبو العباس، الذي أهداه له الخليفة العباسي هارون الرشيد، عندما ذهب لقتال الدانماركيين في عام 804، ومات الفيل أثناء المعركة. والفيل «أبو العباس» هو فيل أسيوي أبيض اللون ومدرب أهداه الخليفة العباسي هارون الرشيد للإمبراطور شارلمان ملك الفرنجة، وأطلق عليه «أبو العباس» تيمنا بكنية أول خليفة عباسى، وكان هذا الفيل يوما ما ملك أمير هندي. والرجل الذي قاد رحلة هذا الفيل بنجاح من الفرات مرورا بالبحر الأبيض إلى مستقره في فرنسا، يهوديا يدعى «إسحاق»، الوحيد الذي قدرت لة النجاة من بعثة تضم 3 رجال. وبعد رحلة حافلة بالمخاطر لعبور البحر إلى ايطاليا، ثم اقتياد الفيل عبر جبال الألب، والانطلاق به إلى قصر «شارلمان» في «إكس لاشابيل» في 20 يوليو عام 802، وأصاب الرعب الإمبراطور «شارلمان» عندما شاهد «أبو العباس» لأول مرة، وجمع البلاط الملكي لمشاهدة تلك الأعجوبة التي لم يشاهدها أحد من قبل، ثم أشرك شعبه في مشاهدة أعجوبة هذا الزمن في تصوره. ونتيجة للعشرة التي جمعت مابين الفيل «أبو العباس»، والإمبراطور «شارلمان» أصبح الأخير مولعا بالفيل، ولازمه طوال الوقت وأهمل في تصريف شئون الحكم، واستمر هذا الحب والهيام بينهما لمدة 8 أعوام قضاها «أبو العباس» في ضيافة «شارلمان» متحملا مناخ أوروبا حتى وقعت الواقعة الأليمة، عندما اصطحب «شارلمان» الفيل إلى شمال ألمانيا حيث البرد القارس، ليخيف بة الدانمركيين، ويبث الرعب في قلوبهم باعتبار أن الفيل «أبو العباس» يعتبر من أسلحة الردع الأوروبية التي يخيف بها «شارلمان» أعدائه. وبالفعل تحقق لـ«شارلمان» الانتصار على أعدائه، لكن بثمن فادح يتمثل في موت الفيل «أبو العباس»، فحزن «شارلمان» حزنا شديدا على الفيل، وطلب من هارون الرشيد فيلا آخر، لكن «هارون» توفي قبل أن يرسل له الفيل، وبالتالي لم يتحقق فتح القسطنطينية لعدة قرون حتى تم فتحها على يد الأتراك العثمانيين.
7- الفيل محمود
سمي عام الفيل بهذا الاسم نسبة إلى الحادثة التي وقعت في تلك السنة، عندما حاول أبرهة الحبشي، أو كما كان يعرف بأبرهة الأشرم، حاكم اليمن من قبل مملكة أكسوم الحبشية تدمير الكعبة ليجبر العرب وقريش على الذهاب إلى كنيسة القليس التي بناها وزينها في اليمن. ولكن العرب لم يهتموا بها ووصل الأمر إلى أن أحد العرب أهانها ودخلها ليلاً وقضى حاجته فيها، مما أغضب أبرهة. خرج أبرهة بجيش عظيم ومعه فيلة كبيرة تتقدم الجيش لتدمير الكعبة وعندما اقترب من مكة المكرمة، وجد قطيعاً من النوق لعبد المطلب سيد قريش فأخذها غصباً، فخرج عبد المطلب، جدّ الرسول محمد طالباً منه أن يرد له نوقه ويترك الكعبة وشأنها، فرد أبرهة النوق لعبد المطلب ولكنه رفض الرجوع عن مكة، وخرج أهل مكة هاربين إلى الجبال المحيطة بالكعبة خوفاً من أبرهة وجنوده، والأفيال التي هجم بها عليهم. عندما ذهب عبد المطلب ليسترد نوقه سأله أبرهة لماذا لا يدافعون عن الكعبة أن قال: «الكعبة لها رب يحميها» وعندما رفض أبرهة طلب عبد المطلب أبت الفيلة التقدم نحو مكة، وعلى رأسهم الفيل محمود، وعندها أرسل الله سبحانه وتعالى طيراً أبابيل تحمل معها حجارة من سجيل قتلتهم وشتتت أشلائهم.
8- الفيل كاندولا الذي وحد سيرلانكا
تشير سجلات التاريخ السيريلانكي إلى أن الفيلة كانت تستخدم على أنها ركوبة للملوك وتتقدم الرجال في ساحة المعركة، وسُجلت حالات ركوب فردية في التاريخ. وعلى سبيل المثال، كان الفيل كاندولا ركوبة الملك دوتوجامونو، وكان الفيل مها بامباتا، بيج روك، ركوبة الملك إلارا أثناء لقائهم التاريخي في ساحة القتال عام 200 قبل الميلاد في جنوب شرق آسيا، واستطاع الملك دوتو جامونو من هزيمة منافسه إلارا، مما مكنه من توحيد مملكة سيلان (سيرلانكا اليوم)، وكان للفيل كاندولا دورًا كبيرًا في الحرب، واستطاع تحطيم العديد من تحصينات العدو.
9. فيلة هانيبال
كان حنبعل القرطاجي أو هانيبال، أعظم القادة العسكريين في التاريخ، وغزا إيطاليا عام 218 قبل الميلاد، وعبر جبال الألب عن طريق بلاد الإغريق، وكان جيشه مكونًا من جنود مشاة وفرسان وفيلة من غابات شمال أفريقيا، ونجا 6 فيلة فقط من رحلة عبوره لجبال الألب، ثم توفي 5 آخرين في الشتاء التالي للغزو، وعلى مدار 15 عامًا فاز هانبيال في معارك كبيرة، واحتل جزء كبير من إيطاليا، وكانت للفيلة دورًا كبيرًا في الانتصارات، ولكن في معركة «زامة» كان الرومانيون قد طوروا من أساليبهم القتالية، الأمر الذي أدى إلى هزيمة حنبعل هزيمة نكراء في 202 قبل الميلاد، حيث لم تنجح هجمات الفيلة بسبب المشاة الرومانية المنظمة التي كانت تخلي الطريق أمامهم، وربحت روما العديد من الفيلة بنهاية ما يسمى بـ«الحروب البونية» واستخدمتها لسنوات عديدة فيما بعد.
10- فيلة إبيروس
يرتبط استخدام فيلة الحرب في منطقة البحر المتوسط ارتباطًا كبيرًا بالحروب التي دارت رحاها بين قرطاج وروما، إلا أن ظهور هذا الاستخدام يرجع أساسًا إلى مملكة إبيروس الإغريقية. كان الملك بيروس الإبيري أتى بعشرين فيلًا لمحاربة الرومان في معركة هيراكليا في عام 280 قبل الميلاد، اقترضهم من بطليموس الثاني. وقضت قوات إبيروس على الرومان لأنهم لم يكونوا على استعداد لمواجهة الفيلة. وفي العام التالي، نشر إبيروس قواته من الفيلة لمهاجمة الرومان في معركة أسكلم، ولكن الرومان استعدوا هذه المرة بأسلحة شديدة الاشتعال وأدوات لمواجهة الفيلة: وهي عجلات حربية تجرها الثيران مزودة بمسامير طويلة بغرض إصابة الفيلة، وآنية من اللهب بغرض إفزاعها، ومعهما فِرَق صد ترمي الفيلة بالرماح لإبعادها. وانتهت المعركة لصالح إبيروس بعد هجوم حاسم للفيلة، إلا أن بيروس أنهكته الجراح هذه المرة.