بغـدآد الاحبةة والسلآم
.........................
...محمود الداوود...
عصفتْ رياح الشوق في وجداني...
فآهتاجَ من عصفِ الجوى تحناني...
بغدادُ أوْلى بالمحبة كلها...
من ســائر البلــــدانِ والاوطــــــانِ...
بغدادُ يا عبقَ الربيعِ بورده...
يــــــــا درّةَ الدنيا مـــن التيــــجان...
بغدادُ قد دارَ الزمانُ بأهلها...
مـــــن سنّــة الأيـّـــامِ والحدثـــان...
قلْ سيرو في الارضين تعرفوا سرّه...
قد جــــاء فيه الذكرُ في القرآن....
مهما ابتلينا فالبلاءُ لحكمةِ....
من سنّة الرحمنِ في العصيان...
مهما اجتهدنا فالرشاد سبيلهُ...
صدقُ إتّباع المصطفى العدنـــاني...
فآسلك عليه وأن عطشتَ فسقيه...
مـن سلسبيلِ الفـقـــهِ والعـــرفانِ...
همزُالعصاةِ بكل دربٍ مظلمٍ...
سوط ُ الذنوب وفتنة ِ الشيطانِ... بغدادُ يا دارَ الأحبّةِ كلّهم...
لمّي بساطك عن سماطِ الجاني...
إنّي بكأسكِ قد سكبتُ صبابتي...
وسقــيتُ منه كحيلـةَ الأجفـانِ...
لمّا طغى شوقي وشبَّ وقيدهُ...
غارتْ فصدّتْ عن هوى بغــداني...
أسقيتها عشقا لذيذ المستقى....
وسقتْني علقمَها من الهجــرانِ...
وزرعتها أتْرجّةً بخوالجي...
وحصدتها شوكا من الوجدانِ...
وكتبتها بوحا يجيش بوجدها...
فرمتْ الى النسيان بالديوانِ...
بغداد يا دارَ السلام على المدى...
مُــدّي هواكِ لجائعٍ عطشانِ...
بئر الأصالة تستقيه لواعجي...
ريّاً يُروّي يابس الأغصانِ...
فترحّمي إنْ حان حتفُ منيّتي...
شأنَ الحنين ,لثاكلِ الولدانِ...
أوليسَ حبّي للرصافة قاتلي...
وحنينُ قلبي فاضَ بالشريانِ...
أنسيت من يهوى بكرخك جرفَه.؟..
فلعقْتِ منه مرارة النسيانِ؟...
أتجرّعُ الدنيا بكأس مرارتي...
وأهيمُ فيمنْ بالهوى أضناني...
سأعود يا عشق الشباب بلوعتي...
وأكضُّ حبَّ العمرِ بالأحضان...
بغداد ردّي للحبيب سلامه...
ردُّ السلام فريضةُ الرحمـنِ...
إنّي إليكِ بكلّ صدق ٍ أنتمي...
مثل انتماء الصدقِ للأيمــــان...
ويحنُّ قلبي يا شقيقة خافقي...
لضجيجِ سمّـارٍ على الشطــآنِ...
كنّا بجيدِك كالعقيق قلادةً...
تشتاقها الحسناء ُ في النســـــوان...
ولطالما ضاقت بعشقك أسطري...
فـتخطّ احرفَك على عنوانــــــي...
عوجي عليّا ولوّني ديباجتي...
كالكـــاظِمين على مــدى الأزمــانِ...
عتبٌ لضلعِ ألأعظمية كيف لا...
يدري بما في القلب ِ من خفقانِ...
لأبي حنيفة ادمعٌ أبكي بها...
خوفَ الذنوبِ وخفةّ الميزانِ...
يا حوزة ألأسلام ِ اشكوك الذي...
بــــاعَ الحياةَ بأتفــهِ ألأثمــــانِ...
يا ليتني قد متُّ قبل سنينِهِ...
وسكنتُ بطنَ الارضِ في أكفاني...
بغداد ما بعد احتلالكِ مصرَعٌ...
أو مطمعٌ لحوائـــــج ِ الأنســــانِ...
حتى تعود الى شفاهك بسمتي...
سأصبُّ كأسَ الصبْرِ في ســــــــلواني
**************************************************