أحبك والهوى ســـــــــرٌ يذاع
أحبك والهوى ســـــــــرٌ يذاع
أشاع به وشاتك مـــــــا أشاعوا
فدعهم يرجفون كـــــما أرادوا
ودعهم يكذبــــــون كــما أذاعوا
فلو نزعوا فؤادي من ضلوعي
لكي يستخرجوك لما استطاعوا
واني لــــــو أطاعتني الأماني
وأمرك نافــــــــــذ فيها مــطاع
لكان لنا علـــــى الحب اتصــال
وكان لنا علـى الصدق اجتـماع
ولكنا اجتمعــــــــــــنا وافـترقنا
على حــــــــــبٍ نهايته الضياع
وقد ناديت : حي على التلاقي
فلباني الصدود والامتناع
دعوتك كـــي تقاسمني الأماني
كـــــــــما يتقاسم الخبز الجياع
وأني قد منحت مـــــــن فؤادي
وفاءا لا يخـــــــــــالطه الخداع
سموت به إليك عـــــن الدنايا
فكان هو السمــــــو والارتفاع
وكنت إذا هززت لـك القوافي
تعجب مــــــــن تدفقها اليراع
فليس كمثلها فـــــيك انسكاب
وليس كمثله فــــــــيك اندفاع
وليس كمثل همي منك هم
حملت بـــــه الذي لا يستطاع
وكنت علــــى اقترابك ذا شكاة
فما قولي وقـــــــد حان الوداع
ولكني علــــــى الأيام جلد
إذا ما أرعد الرجل الشجاع
كريم الطبع محمود السجايا
وفيٌّ حيــــــن تختلف الطباع
أصون كرامتي وأذب عنها
واغضب أن تمـــــــد لها ذراع
وألقى النائبات بوجه حرٍ
أبيٍّ لا يغطــــــــــــيه القناع
و أني لا أقيم على وداد
إذا ما ساءني منه انطباع
راق لي
**************************************************