قصة ونقطة نظام
قفوا بعد الكلام واقرأوا نقطة النظام ..
رومانسية هادئة في صباح جميل ربطت بين قلبين بالحب نابضان ، الصدفة جمعتهما ، وبنظرة عابرة من كل منهما للآخر انغرس سهم الحب في قلبيهما ، ضخا دماء صافية وصلت لمحياهما فأشرقا بابتسامة أضاءت حياتهما ، قررا أن يتوجا ذلك الحب بالعشرة الطيبة على بركة الله ..
عقدا ذلك الحب بحبل متين اسمه الزواج ، دخلا على إثره قفصا ذهبياً لامعاً بالمودة ومضيئاً بالرحمة ومتطيباً بالإستقرار ..
وبعد مضي سنة من الله عليهما بمن يديم رابطة الحب ويكسر زجاج الروتين الباعث على جمود المشاعر وانخفاض نبض القلبين المضخان لدماء الصفاء والعاكسة لبشاشة وجهيهما وإشراقة ثغريهما ..
ماهي إلا أيام وإذا بالمرأة قد شُغل نبض قلبها عن بعلها بالضيف القادم فثبتتب عدستي عينيها في في وجه وليدها ، وفاضت له مشاعرها وأحاسيسها عطفاً وحناناً ..
جمد الدم في وجه الرجل وانخفض نبض قلبه تجاه شريكة حياته وغارت عيناه في أم رأسه وتحوًّل منطوقه من شهدٍ حلو إلى علقم مر ..
وبعد سنين أربع كادت الحياة أن تذبل والقفص أن ينكسر والرومانسية أن تنحسر وكاد القلبان أن ينفصلا ، لولا منِّ الله ورحمته وجوده وفضله ، فقد كان ذلك الطفل الذي كاد أن يكون سبب الإنفصال هو من به طابت الحياة بدماء صافية ضخها قلب الزوج لزوجته بقوة أعادت البسمة على محياهما والإشراقة على وجهيهما ..
لما ضاق العيش فيما بين الإثنين قرر الطفل الصغير أن يخرج من حياتهما فهام بلا شعور في طريق مليء بالمخاطر أُصيب على إثره بكسر أقعده وفي المشفى طرحه ، هاجت لأجله مشاعر الشريكين حزناً وضاقت له نفسيهما ندماً ونبض له قلبيهما تحسراً ، وبعد شهرين من الحادث عاد طفليهما للبيت حاملاً معه شمعة تضيء الحياة معيداً بذلك الإبتسامة على محياهما مزيناً ذلك القفص الذي كان أن ينهار بالإستقرار ..
نقطة نظام: لاتتعجلوا ولا تضيعوا أجمل أوقات حياتكم بغيرة لا مبرر لها .. الحلموا واحملوا في جنبات نفوسكم الصبر فالصبر مفتاح الفرج وسبيل السعادة الهانئة طوال العمر ..