شبابيك لم تقفل بعد..
مغمورا بحمى شتائية, يزرع أفق الشبابيك بنظراته التائهة, يبحث في مذكراته عن العناوين والأسماء
لم يعد من زمن يسير به إلى الامام بل هي اللحظات تتراكم كغبار ثقيل في شغاف الروح تُدمي عقله
فيبكي أفكاره المجنونة دونما يقين ويعود طفلا يبحث في الجدران عن وجه أحبة أخذتهم الريح للغياب..
حين نقتحم الذاكرة مسلحين بالنسيان والسنوات وضياع الرعشة الحميمة في إستجداء الحرف سلما
للإرتقاء و محاولة لفضح سرنا الصغير, نُهزم على عتبات أول إبتسامة تلوح هناك ونتعرى, هكذا بكل
ببساطة من "قوتنا" لنعي كل ذاك الحزن الذي أورثنا غيابهم..
سأضطر أسفاً لــ"بتر" ما أحاول قوله, لأن ثمة طفلة تعبث بشعري الآن..
قد نلتقي, وقد لا نلتقي, على كل حال للمحبة مساحة بيننا
**************************************************