من واقعنا
الأقنـــعة
تفاجئنا الحياة أم يفاجئنا البشر
نكتشف ضعفنا أمام صدماتنا
فقد تساقطت من بين حبات رمل ساعاتنا
أســماء و عنـاوين و آمـال
نكتشف خداع البعض فنذرف دموعا حارقة
ليست دموع حزنِ على فقدانهم أو موت أحلامنا أمامهم
بل على تلك الساعات التي إنقضت
ونحن ننتظر منهم الوفاء والإخلاص
والإصغاء إلينا لحظات حزننا
وضعفنا و إنهيار آمالنا
فتفاجئنا الحياة بسقوط الأقنعة .
ترى متى كانوا يرتدون تلك الأقنعة أو متى كنّا عميانا ؟
هذه هي الحياة إذن فلا داعي لإخفاء أحزاننا
أحـــــلامنـــــا
أحلامنا هي فراشات تخشى النار
تبتعد هاربة منا كلما إخترقت أشعة الشمس
شقوقا بنوافذنا .
نوافذ تطلعاتنا إلى الغد
نوافذ ستائرها غامقة اللون عازلة للضوء،
ولكن نور الشمس يخترقها بسهولة،
نور الشمس هو الغد بكل ما يحمله من عقبات
وأحلامنا هي كنزنا فلنحققها قبل فوات الآوان
أو قبل أن تحرق الشمس أجنحتها .
وحــــدتنا
في الوحدة نموت و في الوحدةِ نحيا ،
في الوحدة تظهر حقائق و في الوحدة نمحي صورا قاتلة
في الوحدة نصغي إلى الضمير .
وفي الوحدة نعاقب الضمير
في الوحدة نرى جيدا وفي الوحدة نصرخ عاليا .
في الوحدة نرى الحقيقة
وفي الوحدة نتحدث بصمت صارخ
في الوحدة نرى عيوبنا و في الوحدة نرى أحبابنا
كم من صديق رأيناه في وحدتنا ؟
قــــــــوتنا
لحظة إنكسارنا نكون أقوى
لحظة حزننا نكون أقوى
لحظة ألمنا نكون أقوى
لحظة مشاهدة شريطِ إبتسامات الغير لإنكساراتنا نكون أقوى
لحظة إحتفالهم بموسيقى صراخنا نكون أقوى
نحن أقوى بقوة تشبثنا بما نحمله من
أخلاق , حسن معاملة وكرمٍ في العطاء
هم يبتسمون اليوم و نحن نبتسم دائما
حتى وإن كان الدمع أحيانا هو البطل
في مسرحية حياتنا
حــــســــرتنا
تفتت جدار الثقة بيننا وبينهم
تقتل أزهار الصدق بيننا وبينهم
تعصف بجزر أحلامنا معهم
تتقاذفنا كموج غاضبِ كلما تذكرنا خياناتهم
طعناتهم و إبتعادهم
حسرة قد تقتلنا .
أو قد تنير دربنا حتى لا نعيد الذكريات إلى حيث معهم كنا .
هكذا هي الحسرة في أعيننا .
ولكنها أصدق لحظة نرى فيها حقيقتهم وحقيقتنا .
فلا داعي لكبت شهقات حسراتنا .
**************************************************