ولن تعود
انطفأت جذوة الشمس بعد أن غاصت في أحضان المحيط الدافئه
تسلل النور إلي قلبي...وأنا أشعر بروحها تحوم حول المكان أغمضت عيناي لأنعم بدفئ أنفاسها قليلا قبل أن تعلن مغادرة المكان
تقوقعت داخل ذاتي لعلي أحظى بهمسه حقيقيه تنتشلني من عالمي إلى عالمها الدافئ حيث اليدان اللتان بدا عليهما آثار
آثار الزمن
بصمة تكلل شقاءها وتبرهن علي تضحياتها اللا متناهيه
غبار الزمن الذي خبأ ملامح حزنها عن الجميع
إستمر إحساسي بوجود روحها وهي تمطر الكان دعوات صادقه لي بالتوفيق والستر والهداية والصلاح
أخيرا سمعتها تقول وبصوت واضح أمتلأت لعبق نبراته أركان حجرتي :
قومي ياحياتي أماسمعتِ صوت المؤذن؟
عندها شعرت برجفة حقيقيه وأنا أفتح عيناي لأري ابتسامتها العذبه تملأ المكان
تسمرت عيناي اللتان رأتا عيناها وهي تتحركان في ذلكما المحجران بحريه
رفعت كفي في محاولة بائسة مني لملامسة شفتيها ولكن وفجأه ختفي كل أثر لها ولم يبق إلا شبح ابتسامة تركتها لي لأكتوي بسعير رحيلها
ناديت بصوت تشوبه أنات يأس:
أمي ..فجأة عدت إلي رشدي وتذكرت أنها قابعة تحت أكوام التراب ولن تعود أبدا
دفنت وجهي بكفي وأجهشت بالبكاء.
**************************************************