أنا محضُ استفسار
عشت وحيدًا معك في داخل دائرة العقل،
وقبّلتُ شفتيك في أحلامي آلاف المرات .
حين تمرّين ببابي أناديكِ ياظالمة القلب المفتون ببهائك ..
أحبيني مرّة, فأنا الرجل الذي ينقصك ليغوص بأحشائك .
أستطيع قراءة عنفوانَك في عينيك،
وأستطيع قراءة ضعفك في ابتسامة شفتيك .
أنت التي تمنّيتها طول العمر وحلّت في كل الصفحات .
أنتِ شيطانة تعرف ماذا تقول ولاتقول إلا أسهمًا تجتاح الأوردة،
وتعرفين كيف يكون التعذيب والتّقطيع وشوي الأحشاء،
وسأخبُرك في كل الأحيان وفي كل المرات :
مهما تقطّعت كثيرًا وبكيت كثيرًا، ورأيتك تنوين بي الشّر النّافِذِ عبر الآفاق؛
سيرتقي حبّي مع شرّك عبر جميع الآفاق،
وسأظلّ أحارب طول العمر لأشعل فيك الجمرات .
أتلهّف لرؤية شعاع الشمس يخترق شعراتك الذهبية وأنت بين يدي،
ومتى يأتِي الوقت لأجِدك تداوين شروخ القلب الذي أثخنتِه جراحًا بيديك .
أحيانًا أشعُر أنّي أسافِر عبْرَ أعماق المحيطات ..
وأتحدّى كلّ السمكات .. وأشاطِرهن سباق اكتشاف الصدفات..
ويكبُر رأسي وينبض قلبي وأشعر بسعادة لا منتهيَة .. وأغتَر كثيرًا .!!
وأحيانًا أشعر أني أضعف من صغرى الأسماك وتغوص من خلالي كل القطرات !
لأني أتساءل أين أنتِ الآن ..؟ أحزينة تبكين لأجلي ؟ !
لأني أتساءل ماذا تفعلين الآن ؟ أستبكينني طول الدّهر ؟ !
أم أنّك محضُ خيال !!
أخبريني كيف الوصول إلى قلبُكِ المتحجّر, لأني لم أعد أعرف إلى سبيله أي طريق .
ودعيني أبدأ ذكركِ في كلّ وريقات كتابي, وأرسم وجهك الملائكي على ثمرات العلّيق .
لأني أتساءل أين أنتِ الآن ..؟ أحزينة تبكين لأجلي ؟ !
لأني أتساءل ماذا تفعلين الآن ؟ أستبكينني طول الدّهر ؟ !
أم أنّك محضُ خيال !!
أنا منكِ ولك وعنك وإليك وفيك محض استفسار !
**************************************************