تراثنا العربي ارحموا عزيز قوم ذل
" ارحموا عزيز قوم ذل"
لقد مات " يَزْدَجُرْد" آخر ملوك الفرس شريداً طريداً، وسقط أساورته" قادته" وحرسه،وأهل بيته أسارى في أيدي المسلمين.....وسيقت الغنائم والسبايا إلى المدينة المنورة...... وكان من بين السبايا بنات"يزدجرد" الثلاث....فأقبل الناس إلى السبي فشَرَوْه في ساعات معدودات.... ولم يبق إلا بنات كسرى.... ولما عُرضن للبيع أطرقن إلى الأرض ذلةً ومهانة .....فرَقَّ لهن عليٌّ ــ كرم الله وجهه – ....فمال على عمر بن الخطاب أمير المؤمنين، وقال: يا أمير المؤمنين إن بنات الملوك لا يعاملن معاملة غيرهنّ..... فقال عمر: صدقت ولكن كيف؟ فقال عليٌّ: يُغالي بأثمانهن... ثم تترك لهن الحرية في اختيار مَنْ يشأن ممن يدفع الثمن.... فارتاح عمر لذلك، ورضي به وأنفذه.... فاختارت احدهن "عبد الله بن عمر بن الخطاب" واختارت الثانية"محمد بن أبي بكر الصديق" واختارت الثالثة " الحسين بن عليّ بن أبي طالب" ،وقد أسلمت... وحَسُن إسلامها... وأنجبت له زين العابدين .
**************************************************