الخريف كل فصولي
في مدينتيْ
تُشرق الشمسْ مُبكراً ، وكأنها تأتِ مُبشرَه بِ يُوم
خيبة جديد سَ يحمل معه أطنان مِنْ إناثْ الأمَل الموؤده في تُرابْ ، اليأسْ !
في سمَاؤهَا تتراقصُ خيُوط الصبَاح
واترنُّمْ أنا تهيؤاً لِ يوم جديد حافِل بِ التسَاقُطاتْ المُرتبكه على
حافّة الجنُونْ ،
وَ إن كانت صبَاحاتيْ مُبتسمه أحياناً فَ هيْ موجعَة الوَقعْ علَى أطرافُ
أصابعيْ ّ
والأوجَعُ دوماً
اني اتساقط كَ أوراق الخريف في كُلْ فصلْ وإن كنتُ أجهله
ماجدوى الربيع ما إن كانَ تويجُ خيباتِ مُزهراً حدُّ الثَمر !
ومَا جدوى الشتَاءْ ان تساقطت ثلوجه على سَفوحْ أحاسيسي لِ تجعلها
كّ جليداً مُبلداً خال ٍ من أي مظهرْ مُغريْ !
وماجدوىْ الصيف اذا تسَاقطت نسماته كَ حممُّ بركانيه لِ تشعل بي نيرَان الوحده المُنعزلَه
وفَقدْ من لا أنتمي إليه بَعد !
أحياناً يشاطرنيْ نُور صباحاتُ الوَطن ، عتمَة أحاسيسْ أجهلُها
وخفقَاتْ قَلبْ اعتادَ أن يخفق لمُجرد الرُّوتينْ ، وَ لَ يُشعرنيْ فَقطَ مُجرد
الشعُور بِ أن الحياه واسعة الثغرُ من أجلي ،
يَااه هيَ لا تعلَمُ بِ أنها تجعلنيْ أختنقْ
لِ مُجرد أني أتنفّسُ من أجل البقَاءْ بها والَتجرّع مزيداً مِن صفعاتها المُوبقَه !
ولا تعلَم بِ انها تُكرهنيْ دوماً على التدحرجُ نحو مُنحدر أجهلُ بدايته ومُنتهَاه !
و لا تعلمُ أنها تُُشقيني تُمرّداً ، وتزدنيْ قُبحهاً بِ ملامح تلكَ التجاعيدْ التي أنهكتْ عينَايْ
لأصبُح أمرَأة التسعينْ في خُطوَات العشرينْ !
أشعرُ بِ رغبة كبيرَه لأن أخرَسْ ، واتساقَطْ أكثر فَ اكثرْ وأتعرَّى
تماماً مِنْ الإبتسَاماتْ
مادامتْ كلُّ فصوليْ خَريف ، وسَتبقى خريف !
**************************************************