الأم سيدة الأرض ومن عليها
رغم إختلاف البيئات الحاضنة
وتعدد اللغات وألوان البشرة والسمات والصفات
ومسارات الأفئدة
وطبيعة كل مناخ وأساليب الحياة والعادات والتقاليد
والثراء والفقر وما بينهم والعلم والجهل
والصحة والمرض والدخل والثقافة ومعايير الحل والربط والمعالجة
رغم هذا الإختلاف المتجذر بين بني البشر علي سطح البسيطة
وخصوصية كل نبع ومحتواه
نجدها وحدها دون غيرها
وفي أي بقعة من بقاع الأرض قاطبة
لا تختلف عن سواها
بل هي هي في كل الأماكن
فطرة الأم الحنون الأرض الطيبة الراعية الغنية الوفية
التي لم تتغير أبدا في حبها لوليدها
لم تتأثر بشئ قط يعفيها من أمومتها
بقدر ما تحمل تعطيه وإن وهن عزمها بروحها تفديه
الأم التي لا يعرف طريق قلبها إلا الحب والحنان
قد تقسو في مكان ويشتد الغضب ويثور
وتقسم بكل قسم والقلب منها يرجف هلعا علي وليدها
وإن عصاها دوما تعفو وتحنو وتضم بشوق محموم
وإن نسيها لبعض الوقت تختلق من أجله الإعذار
وتنعي حظها من الظروف التي منعتة عنها
وإن هجرها لا تدعوا له إلا بالخير
وقلبها يتمزق وحشة إليه
والدمع يجري في جوف الألم أنهار
الأم سيدة الأرض ومن عليها
ونورها يمتد
بين نبض ونبض
حتي قيام الساعة
م . ن
**************************************************