رقم العضوية : 24 الجنس : تاريخ التسجيل : 03/10/2009عدد المساهمات : 1804نقاط : 3126الاوسمة :
موضوع: أسطورة لعنة الفراعنة الإثنين 12 أكتوبر - 21:48
أسطورة لعنة الفراعنة
قصة مقبرة توت عنخ آمون
فى 4 نوفمبر 1922وعندما كان عالم الآثار والمتخصص في تأريخ مصر القديمة البريطانى هوارد كارتر يقوم بحفريات عند مدخل النفق المؤدي إلى قبر رمسيس السادس في وادى
الملوك لاحظ وجود قبو كبير واستمر بالتنقيب الدقيق إلى أن دخل إلى الغرفة التي تضم ضريح توت عنخ أمون .
وكانت على جدران الغرفة التي تحوي الضريح رسوم رائعة تحكي على شكل صور قصة رحيل توت عنخ أمون إلى عالم الأموات وكان المشهد في غاية الروعة للعالم
هوارد كارتر الذي كان ينظر إلى الغرفة من خلال فتحة وبيده شمعة أن مساعده سأله "هل أن ترى أي شيء ؟" فجاوبه كارتر "نعم إني أرى أشياء رائعة".
وأول ما لفت انتباههم نقوش تقول " سيذبح الموت بجناحيه كل من يحاول أن يبدد أمن وسلام مرقد الفراعنة " هذه هي العبارة التي وجدت منقوشة على مقبرة توت عنخ آمون والتي تلا اكتشافها سلسلة من الحوادث الغريبة التي بدأت بموت كثير من العمال القائمين بالبحث في المقبرة وهو ما حير العلماء والناس، ومن بينهم بعض علماء الآثار الذين شاركوا فبإكتشاف حضارات الفراعنة، أن كهنة مصر القدماء قد صبوا لعنتهم علي
أي شخص يحاول نقل تلك الآثار من مكانها.. حيث قيل إن عاصفة رملية قوية ثارت حول قبر توت عنخ آمون في اليوم الذي فتح فيه وشوهد صقر يطير فوق المقبرة ومن المعروف أن الصقر هو أحد الرموز المقدسة لدي الفراعنة.
لكن هناك عالم ألماني فتح ملف هذه الظاهرة التي شغلت الكثيرين ليفسر لنا بالعقل والطب والكيمياء كيف أن أربعين عالما وباحثا ماتوا قبل فوات الأوان والسبب هو ذلك الملك الشاب.. توت عنخ آمون.. ورغم أن هذا الملك ليست له أي قيمة تاريخية وربما كان حاكما لم يفعل الكثير.. وربما كان في عصر ثورة مضادة علي الملك إخناتون أول من نادي بالتوحيد.. لكن من المؤكد أن هذا الملك الشاب قد استمد أهميته الكبرى من
أن مقبرته لم يمسها أحد من اللصوص.. فوصلت ألينا بعد ثلاثة وخمسين قرنا سالمة كاملة وأن هذا الملك أيضا هو مصدر اللعنة الفرعونية فكل الذين مسوه أو لمسوه طاردهم الموت واحدا بعد الآخر مسجلا بذلك أعجب وأغرب ما عرف الإنسان من أنواع العقاب.. الشيء الواضح هو أن هؤلاء الأربعين ماتوا.. لكن الشيء الغامض هو أن الموت لأسباب تافهة جدا وفي ظروف غير مفهومة.
وبدأت حكاية اللعنة بعصفور الكناري الذهبي الذي حمله كارتر معه عند حضوره إلي الأقصر.. وعندما اكتشفت المقبرة أطلقوا عليها أول الأمر اسم "مقبرة العصفور الذهبي".. وجاء في كتابه 'سرقة الملك' للكاتب محسن محمد.. بأنه عندما سافر كارتر إلي
القاهرة ليستقبل اللورد كارنارفون، فوضع مساعده كالندر العصفور في الشرفة ليحظي بنسمات الهواء.. ويوم افتتاح المقبرة سمع كالندر استغاثة ضعيفة كأنها صرخة إشارة فأسرع ليجد ثعبان كوبرا يمد لسانه إلي العصفور داخل القفص.. وقتل كالندر الثعبان ولكن العصفور كان قد مات..وعلي الفور قيل أن 'اللعنة' بدأت مع فتح المقبرة حيث أن ثعبان الكوبرا يوجد علي التاج الذي يوضع فوق رأس تماثيل ملوك مصر.. وهذه كانت بداية انتقام الملك من الذين أزعجوه في مرقده..ومن جانب آخر أعتقد عالم الآثار هنري يرشد أن شيئا رهيبا في الطريق سوف يحدث..ولكن ما حدث بعد ذلك كان أمرا غريبا
تحول مع مرور الوقت إلي ظاهرة خارقة للطبيعة وواحدة من الأمور الغامضة التي أثارت الكثير من الجدل والتي لم يجد العلم تفسيرا لها إلي يومنا هذا.. ففي الاحتفال الرسمي بافتتاح المقبرة أصيب اللورد كارنارفون.. بحمي غامضة لم يجد لها أحد من الأطباء تفسيرا.. وفي منتصف الليل تماما توفي اللورد في القاهرة.. والأغرب من ذلك أن التيار الكهربائي قد انقطع في القاهرة دون أي سبب واضح في نفس لحظة الوفاة وقد أبرزت صحف العالم نبأ وفاة اللورد.. وربطت صحف القاهرة بين وفاة اللورد وإطفاء الأنوار وزعمت أن ذلك تم بأمر الملك توت ، وقالت بعض الصحف بأن إصبع اللورد قد جرح من آلة أو حربة مسمومة داخل المقبرة وأن السم قوي بدليل أنه أحتفظ بتأثيره ثلاثة آلاف عام.. وقالت إن نوعا من البكتيريا نما داخل المقبرة يحمل المرض والموت، وفي باريس قال الفلكي لانسيلان.. لقد انتقم توت عنخ آمون.وبعد ذلك توالت المصائب وبدأ الموت يحصد الغالبية العظمي إن لم نقل الجميع الذين شاركوا في الاحتفال ، ومعظم حالات الوفاة كانت بسبب تلك الحمي الغامضة مع هذيان ورجفة تؤدي إلي الوفاة.. بل إن الأمر كان يتعدي الإصابة بالحمى في الكثير من الأحيان.. فقد توفي سكرتير هوارد كارتر دون أي سبب ومن ثم انتحر والده حزنا عليه.. وفي أثناء تشييع جنازة السكرتيرداس الحصان الذي كان يجر عربة التابوت طفلا صغيرا فقتله.. وأصيب الكثيرون من
الذين ساهموا بشكل أو بآخر في اكتشاف المقبرة بالجنون وبعضهم انتحر دون أي سبب الأمر الذي حير علماء الآثار الذين وجدوا أنفسهم أمام لغز لا يوجد له أي تفسير .
محاولة نقل مومياء توت عنخ آمون
بدأت أيدي فريق العمل برئاسة د.زاهي حواس عالم الآثار المصري في نقل مومياء الملك 'توت عنخ آمون' خارج المقبرة لدراستها بالأشعة السينية بعد أن قرر فاروق حسني وزير الثقافة أن يتم ذلك في مقبرتها بالبر الغربي بالأقصر .
وفجأة هبت عاصفة ترابية حادة غطت وادي الملوك كله.. وتوقف فريق العمل عن الحركة ونظروا برعب الي د.حواس الذي فهم نظراتهم علي الفور وقال بلهجة حاسمة "مافيش حاجة.. مافيش لعنة فراعنة.. أول ما تنتهي العاصفة نشتغل فورا" .'
وانتهت العاصفة وعاد العمال والباحثون الي العمل من جديد.. وأخرجوا المومياء الشهيرة الي خارج المقبرة لتركيب جهاز الاشعة السينية وهو جهاز في غاية الدقة أرسلته جمعية 'ناشيونال جيوجرافيك' الأمريكية.. وفجأة توقف الجهاز عن العمل لمدة ساعة ونصف وكان هذا غريبا جدا فالجهاز جديد .
وبدأت نظرات العاملين للدكتور زاهي تحمل كلاما كثيرا.. ولكنه قرر ان يتجاهل نظراتهم مستغرقا في العمل لكشف غموض مصرع الملك توت عنخ آمون شابا دون العشرين وما يمثله هذا الكشف من أهمية وإضافة تاريخية كبري .
ورن جرس التليفون المحمول في جيب د.زاهي كان صوت شقيقته تبكي بحرقة: زوجي مات !!
وبدأ يشعر بانقباض وتشاؤم وبعد انتهاء العمل قرر ان يسافر الي بلدته دمياط للمشاركة في جنازة زوج شقيقته وصديق عمره .
وقبل أن يركب سيارته اتصل بالوزير الفنان فاروق حسني يبلغه بضرورة سفره لحضور الجنازة.. قال له سكرتيره: سيادة الوزير شعر بإرهاق مفاجيء وعدم انتظام لضربات القلب.. وقد قرر الطبيب دخوله مستشفي القلب بمدينة اكتوبر للاطمئنان عليه
وسقط التليفون من يده .
المعروف أن د.زاهي حواس واحد من العلماء الذين يرفضون فكرة لعنة الفراعنة ويعتبرونها خرافة اطلقها الصحفيون وصدقها العالم .
فهل قررت مومياء الملك الشاب ان تلقنه درسا؟
الغريب ان العالم بدأ يعترف بوجود لعنة للفراعنة مع اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون في البر الغربي بالأقصر عام 1922 وقد عرف المهتمون بالآثار ان ملوك الفراعنة كانوا يكتبون دائما امام مقابرهم تحذيرا شديد اللهجة من وجود لعنة ستصيب كل من يقترب من المومياء المدفونة او الكنوز والاموال والمأكولات الموجودة معها في رحلتها الابدية للخلود.. وفي عام 1977 تولي الاثري محمد مهدي رئاسة هيئة الآثار ووافق علي أن يسافر معرض لكنوز توت عنخ آمون الي اوربا وقام بتوقيع العقد وعند خروجه من مكتبه بميدان التحرير صدمته سيارة مسرعة فمات علي الفور وتولي بعده الاثري محرز الذي فاجأته ايضا ازمة قلبية صباح موافقته علي سفر القطع الأثرية للخارج .
ومنذ اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون لم يهدأ اهتمام العالم بها لأنها أول مقبرة يتم العثور عليها كاملة دون أن تمتد إليها يد اللصوص وقد تكون قضت عليهم اللعنة ولأنها تحوي كنوزا من الذهب الخالص قمة في الفن والنحت والثراء ولأن بطلها هو ملك تولي العرش في سن الثامنة ومات قبل أن يصل إلي سن عشرين سنة وكانت حياته مليئة بالمآسي والتراجيدي ويقال انه مات مقتولا وان هناك إصابة في جمجمته تدل علي ضربه بهراوة ضخمة..وهذا العام تقدمت جمعية الناشيونال جيوجرافيك الأمريكية بطلب لفحص مومياء الملك الشاب التي بقيت في مقبرته بالأقصر منذ اكتشافها وحتي الآن ولأهمية هذه الدراسة لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء وفاة الملك شابا مما يكشف جزءا من حقبة تاريخية هامة.. ووافق د.زاهي حواس أمين عام المجلس الأعلى للآثار.
وبالفعل نشرت الصحف المصرية والعالمية الحدث الذي سوف تشهده القاهرة وانه سيتم نقل مومياء الملك من الأقصر إلي المتحف المصري بميدان التحرير بالقاهرة وقامت قيامة أبناء الأقصر وبعض الأثريين العاملين هناك. وتساءلوا لماذا يأخذون مومياء الملك من مدينته .
فاستجاب فاروق حسني واصدر قرارا ببقاء المومياء في مكانها وان تذهب اليها البعثة الامريكية وعلماؤها بصحبة العلماء المصريين مادام ذلك هاما علميا وتاريخيا حفاظا علي المومياء..وبالفعل انتقل فريق العمل الي هناك.. والغريب ان د.صالح بدير عميد كلية الطب الاسبق ومدير مشروع فحص المومياوات اعتذر عن عدم المشاركة في فحص المومياء وانسحب مؤكدا انه لا يستطيع اكمال هذا المشوار واعلن انه يعارض تجارب الD.N.A التي تقرر اجراؤها لأن نسبة نجاحها لا تتعدي 60 % وطلب ضرورة الاستعانة بفريق طبي متخصص في قراءة الاشعة وان القاعدة الاساسية في كل هذه الابحاث هو الحفاظ علي تراثنا واحترامنا لملوكنا من الفراعنة القدماء وتقديرنا للتاريخ.. وكان انسحاب د.بدير علامة استفهام كبيرة وصرح للصحف انه طلب استبعاد العالم الأمريكي 'دي ميللر' من التجارب او قراءة الاشعة واوصي ان يستكمل ابحاثه التي جاء من أجلها علي المومياوات غير الملكية!!
المهم ان نتائج الأشعة المقطعية التي اجريت لمومياء الملك سوف تظهر بعد حوالي شهر من إجرائها إلا أن العلماء أكدوا إن النتائج الأولية أظهرت مفاجأة تاريخية فقد أكدت أنه لا يوجد آثار لجروح أو خبطات في جمجمة المومياء وهذا يغير العديد من النظريات التي اعتمدت علي أن الملك الشاب مات مقتولا قبل سن العشرين بسبب مؤامرة أحبكت ضده أو بسبب سقوطه من فوق العجلة الحربية وان هناك شقا في جمجمته يوضح انها تلقت ضربة بعصا أو بهراوة ولكن يؤكد علماء الآثار الذين شاركوا في البحث أن كارتر عندما استخرج المومياء وكانت ترتدي القناع الذهبي الشهير قام بتعريضها لأشعة الشمس حتي تجف وينزع القناع ثم قام بتركها لمدة سنة في مقبرة سيني واكتشف الباحثون أنها مفككة الي 13 قطعة ثم جمعت داخل قماش الكفن.
وكانت هناك نظرية أخري يؤكد فيها العلماء أن الملك توت عنخ آمون كان مريضا وموته كان طبيعيا وهذا ما أكدته النتائج الأولية للأشعة المقطعية بينما أمراضه أو أنواعها فمن المنتظر أن تكشف عنها الأبحاث القادمة.
وسألته إعلامية ما فى أحد المؤتمرات: هل مازلت تعتقد أنها خرافة.
أجاب ضاحكا: هل تعلمين أننا اكتشفنا مقبرة في الهرم وعندما حددنا موعدا لإعلان الكشف قام زلزال عام 1992 وبعدها بشهر اتفق معي الفنان فاروق حسني وزير الثقافة أن يتم الإعلان عنها في مؤتمر صحفي وأنا في طريقي للمؤتمر الصحفي فاجأتني أزمة قلبية ونقلني السائق فورا إلي المستشفي وتأجل الافتتاح.. وبعدها أصابتني صدمة كهربية من احدي مقابر العمال ولكني لا أحب أن تسيطر علي هذه الأفكار فأنا اعشق التاريخ الفرعوني وملوكه العظام.
سألته: هل لعنة الفراعنة موجودة أم مجرد أسطورة؟
قال يبدو أني مضطر للاعتراف بذلك حاليا وحتي اثبت عكس ذلك!!