تعرف على حياة الامبراطورة ثريا
تُعد الإمبراطورة الإيرانية ثريا هي إحدى ضحايا التقاليد الشرقية التي عصفت بحياتها الزوجية وأطاحت بها من عرش إيران لكونها عاقرًا لا يمكنها أن تلد ولي العهد لزوجها الإمبراطور محمد رضا بهلوي أو شاه إيران.
ثريا خليل أصفندياري هي ساحرة جمعت بين الشرق والغرب؛ فوالدها سفير إيران في ألمانيا ورئيس قبيلة بختياري التي حكمت جنوب غرب إيران لمدة 12 جيلًا، أما والدتها فكانت ألمانية، لذلك جمعت بين عراقة النسب وأرستقراطية النشأة.
الملكة الأم، والدة شاه إيران، اختارت ثريا كعروس لابنها بعدما انفصل عن زوجته الأولى الأميرة فوزية شقيقة الملك فاروق، وقررت أن ترسل دعوة رسمية لها لمأدبة عشاء تقام في القصر، وعندما التقيا انجذب كل منهما إلى الآخر وكان حبًا من أول نظرة.
وقبيل حفل الزفاف والذي كان مقررًا في ديسمبر عام 1950، التقطت العروس العدوى بأحد أنواع الأوبئة التي اجتاحت البلاد في تلك الفترة، فتم تأجيل الزفاف إلى 12 فبراير عام 1951، وتألقت في ثوبها الذي صممه كريستيان ديور ورصعته الماسات المزيفة؛ بحكم ظروف التقشف التي كانت تسود البلاد.
ونظرًا للظروف السياسية العصيبة التي كانت تمر بها إيران، لم يسافر العروسان إلى أوروبا وقضيا شهور عسلهما في إيران، وبعد ذلك بدأت ثريا في تولي مهامها الملكية كإمبراطورة، فتبنت جمعيات رعاية الأمومة والطفولة والمصابين بالسل وأصبحت ذات نفوذ لدى الشاه.
**************************************************