الزوجة الصالحة
الزواج اقتران وتَكافُل لبقاء النوع، وقد وضع الشرع أساس الاختيار من ناحية الزوج للزوجة، ومن ناحية الزوجة للزوج، وجعَل الأساس كله القيام على منهج الله، فمُقوم الدين يسير دائمًا إلى كمال؛ فالأساس هو الدين
ونظرًا لأهمية صلاح الزوجة وما يعود على الزوج والأسرة من نفع، فقد ذكر ذلك في القرآن الكريم، فجاء في قوله - سبحانه وتعالى -: ﴿فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ ﴾ [النساء: 34]، فمِن طبيعة الزوجة المؤمنة الصالحة، ومن صفتها الملازمة لها بحكم إيمانها وصلاحها: أن تكون قانتة مطيعة
والقنوت: هو الطاعة عن إرادة ورغبة ومحبَّة، لا عن قسرٍ وإرغام، ومِن ثَمَّ قال سبحانه: ﴿قَانِتَاتٌ ﴾، ولم يقل: طائعات؛ لأن مدلول اللفظ الأول نفسي، وهذا هو الذي يَليق بالسكن والمودَّة بين شَطري النفس الواحدة
كذلك فمن الطبيعة الملازمة للزوجة الصالحة أن تكون حافظة لحرمة الرباط المقدس بينها وبين زوجها في غيبته وحضوره، فلا تبيح من نفسها ما لا يُباح إلا له هو بحكم أنه الشطر الآخَر للنفس الواحدة، وما لا يباح، لا تُقرِّره هي، ولا يقرِّره هو، إنما يُقرِّره الله - سبحانه وتعالى -: ﴿بِمَا حَفِظَ اللَّهُ ﴾؛ أي: إن هناك حكَمًا واحدًا في حدود هذا الحفظ، فعليها أن تحفظ نفسها ﴿بِمَا حَفِظَ اللَّهُ ﴾
أهمية الزوجة الصالحة
الزوجة الصالحة هي سبب سعادة لزوجها وأبنائها بل ولأسرتها جميعًا، فهي تَعرِف حقوقها وواجباتها
خصائص الزوجة الصالحة
حاول الكثير مِن الباحثين وضع صفات للزوجة الصالِحة، ومنها
تُوازِن بين الوقت والاهتمام الذي يُعطى للزوج وللأطفال وللمنزل في الداخل والخارج
تجعل زوجها يَشعُر بأهميته وبالاحتياج إليه
تجعل زوجها في أمان من ناحية عَطفِها ومحبتها له
تتقارَب قيمُها وأفكارها ومعتقداتها من قيم وأفكار ومعتقدات زوجها
تُحاول أن تتفهَّم وتقدِّر احتياجات زوجها ومشاكله
تَشترك مع زوجها في اتخاذ القرارات خصوصًا المتعلق منها بالأسرة
رُوحها مَرِحة وغير سريعة الغضب
تَعطف على أطفالها، ومُستعدَّة لتحمُّل مسؤولية رعايتهم وتربيتهم
تُحافظ على جعل المنزل أنيقًا ومريحًا ومكانًا مشجِّعًا للإقامة
تستطيع أن تُساهم في دخل الأسرة عند الضرورة
**************************************************