حـــقـــــد العاجزيــــــــــــــــــــــــــــــن
الحسود غيور.
والحسود الغيور إنسان فقد الثقة في نفسه وفي قدرته
على تحقيق غاياته ومطامعه.
فبدل أن يمضي في الكفاح ليصل، يظل متطلعا إلي الذين وصلوا،
معتبرا نجاحهم نجاحا مسلوبا منه،
منفقا صفوة عمره وعصارة فكره في الانتقاص من قدرهم ومحاولة إظهارهم لدى الناس
بمظهر المشعوذين الدجالين.
والحسود وثيقة وصل بالكسول،
لكن الكسول يقنع بلدة السلبية، أما الحسود فلا تطيب له الحياة إلا إذا شابها اللؤم وتخللها الدهاء
وتمشت في تضاعيفها لذة ايجابية خبيثة هي لذة الوشاية والوقيعة والدس.
فهو يمكر ليصل ويغتاب ليصل ولا يفتأ يدس للرجل الناجح بغية أن يحل محله
أو يجعل منه إنسانا مخفقا مثله.
فإذا تنكر الحظ للناجح فجأة وأصابه الإخفاق فعلا،
فعندئذ يشعر الحسود بالسعادة الكاملة لأن المساواة في الإخفاق قد تحققت في النهاية
بينه وبين ذلك الرجل الذي كان بالأمس فذا مرموقا.
هدا هو حقد العاجزين،
يمتلئ به صدر الحسود فيمج لسانه السم كالأفعى.
**************************************************
كل مساهماتي منقولـــــــة، ارجو ان اكون وفقت في نقلها بقصد الافادة
***
لا اله الا انت سبحانك، اني كنت من الظالمين
اللهم اغفر لي ولوالدي وللمسلمين والمسلمات
والمؤمنين والمؤمنات، الاحياء منهم والاموات
اللهم آمين يارب العالمين