ان كان دين محمد لم يستقم / للشاعر محسن ابو الحب
إن كنت مشفقة علي دعيني .... ما زال لومُك في الهوى يُغريني
ألبستــه ثوب الوقار تجملاً .... كي لا ترى بي حالة المجنون
إن جــــن خل العامــرية يافعاً .... فلقد جننت ولم يكن تكويني
البرق أنفاسي إذا هي صعدت .... والغيث دمعي والرعود حنيني
قالوا التجلد قلت ما هو مذهبي .... قالوا التوجد قلت هذا ديني
لا في سعاد ولا رباب وإنما .... هو في البقايا من بني ياسين
لاقى الحسين بك المنون وإنني .... لاقيت فيك عن الحسين منوني
يا بيضة الإسلام أنت حرية .... بعد الحسين بصفقـــة المغبون
أعطى الذي ملكت يداه إلهه .... حتى الجنين فـــداه كل جنين
في يوم ألقى للمهالك نفسه. ... كيما تكـــــــون وقاية للدين
وبيوم قال لنفسه من بعدما ....أدى بها حــق المعالي بيني
أعطيت ربي موثقاً لا ينقضي .... إلا بقتلي فاصعدي وذريني
إن كان دين محمد لم يستقم .... إلا بقتلي يا سيوفُ خـُذيني
هذا دمي فلترو صادية الظبى .... منه وهــذا للرماح وتيني
خـُذها إليك هــدية ترضى بها ... يا ربّ أنت وليها من دوني
أنفقت نفسي في رضاك ولا أرا .... ني فاعلاً شيئاً وأنت معيني
ما كان قربان الخليل نظير ما.... قربتــــه كلا ولا ذو النون
هذي رجالي في رضاك ذبائح .... ما بين منحور وبين طعين
وإليك أشكو خالقي من عصبة .... جهلوا مقامي بعدما عرفوني
ميراث جدي خالص لي دونهم .... ما بالهم عن إرثه طردوني
أوصى نبيك قومــه في آلـه .... وأنا ابنه حقاً وما حفظوني
هذا وقد كنت الرقيب عليه م.... يؤذيك ما من فعلهم يؤذيني
هـــــذي أمانة أحمد أديتها .... فاشهد علي بها وأنت أميني
غضب الإله لعقر ناقة صالح .... حتى أذاقهم عــــذاب الهون
وابن النبي رضيعه في حجره .... رضع السهام بنحره المطعون
للشاعر الشيخ المرحوم
محسن ابو الحب /الملقب بالكبير
**************************************************