هـذا الزمـانُ زمــانٌ لـيـس يُنصفـنـا
قصيدة تعبر عن حالنا اليوم
هـذا الزمـانُ زمــانٌ لـيـس يُنصفـنـا نحنُ الرجالُ أُولي الأخلاق والرَشدِ
هـذا الزمـانُ وصـوتُ الحـقِّ منهـزمٌ أمَّـا الفسـادُ فيـدوي فيـهِ كالـرَعِـدِ
هـذا الزمـانُ كلَيْـلٍ مُظـلِـمٍ نـحـسٍ يغشـى العيـونَ فمـا ينفـكُّ كالزبَـدِ
خنافسُ الأرض تجـري فـي أعِنَّتِهـا وسابـحُ الخيـل مربـوطٌ إلـى الـوتـدِ
وأكـرمُ الأُسْـدِ محبـوسٌ ومُضطـهـدٌ وأحقرُ الدودِ يسعى غيـر مضطهـدِ
وأتفهُ الناس يقضي في مصالحهمْ حكمَ الرويبضةِ المذكورِ في السنَدِ
فكـم شجـاعٍ أضـاع النـاسُ هيبتَـهُ وكـمْ جبـانٍ مُـهـابٍ هيـبـةَ الأسَــدِ
وكـم فصيـحٍ أمـات الجـهـلُ حُجَّـتَـهُ وكم صفيقٍ لهُ الأسماعُ فـي رَغَـدِ
وكـم كريـمٍ غـدا فـي غيـر موضعـهِ وكـم وضيـعٍ غـدا فـي أرفـعِ الجُـدَدِ
دار الزمان على الإنسـان وانقلبَـتْ كـلُّ المـوازيـن واختـلَّـتْ بمُستـنـدِ
أمَّــا الـذيـن كـتــاب الله منهـجـهـمْ فـهُـمْ مـنـابـرُ إشـعــاعٍ بـــلا مَـــدَدِ
ما ضرَّهم أبداً إسفاف من سفهـوا أو ضـرَّهـم أبــداً عـقـلٌ بــدون يـــدِ
هم الكـرام وإنْ ضِيمُـوا وإنْ ظُلِمـوا رغـم الصِغـارِ ورغـمَ الحـقـدِ لـلأبـدِ
م ن
**************************************************