الكائنات الفضائية

صالح الخريبي
لا
نستطيع أن نتهم عالماً بارزًا يتمتع بسمعة في الأوساط الأكاديمية في بلده
بالجهل، أو “التخريف” وقلة العقل، أو “الهلوسة” عندما نسمعه يتحدث عن
الكائنات الفضائية وأطباقها الطائرة، ولذلك قرأ العالم باهتمام الكتاب
الذي نشره أحد كبار العلماء في جامعة هارفارد التي تعتبر من أفضل الجامعات
الأمريكية وأكثرها رزانة، واعترف فيه بوجود الكائنات الفضائية والأطباق
الطائرة، وقال إن البحوث التي أجراها على العديد من الذين زعموا أنهم
شاهدوا أطباقاً، أو تعرضوا للخطف على يد الكائنات الفضائية كشفت له أن
الادعاءات التي يتحدثون عنها صحيحة تماماً. ورغم أن الجامعة أصدرت بياناً
رسمياً قالت فيه إن ما جاء في الكتاب لا يعكس رأي الجامعة، ولا يمثل قيمة
علمية، وإن إدارة الجامعة سوف تناقش أهلية الأستاذ الذي نشر الكتاب، ومدى
صلاحيته للاستمرار في عمله، فإننا لم نسمع ما يفيد بفصل الأستاذ مؤلف
الكتاب من عمله.

وبعد
هذا الحادث بسنة تقريباً، أصدر البروفيسور فرانكلين رويل، وهو عالم معروف
في الفيزياء النووية في إحدى الجامعات الأمريكية، كتاباً عن الأطباق
الطائرة يحتوي على نظرية أكثر غرابة من نظرية زميله الأستاذ في جامعة
هارفارد، وتقول النظرية إن الأطباق الطائرة لم تأت من الفضاء الخارجي،
وإنما من الأرض. وها هو البروفيسور لاشيزار فيليبوف، نائب مدير معهد أبحاث
الفضاء في أكاديمية العلوم في بلغاريا يعقد مؤتمراً صحافياً يقول فيه “إن
الفضائيين موجودون حالياً بيننا، ويراقبوننا باستمرار” ويضيف: “إن الخبراء
في المعهد يعكفون حالياً على دراسة مجموعة من الإشارات التي وصلت إلينا،
ومن بينها دوائر الحقول، لمعرفة المزيد عن هذه الكائنات”.

وفي المؤتمر الصحافي قال فيليبوف: “إن الفضائيين ليسوا عدائيين تجاهنا، بل
على العكس، فهم يريدون مساعدتنا، ولكننا لم نصل إلى مرحلة كافية من التطور
لكي يجروا اتصالات مباشرة معنا”.

والاتصال مع الفضائيين لا يتم عبر الموجات الراديوية، كما نعتقد نحن،
وإنما عبر الموجات الدماغية وقراءة الأفكار. ولا شك أن للفضائيين مآخذ
كثيرة علينا سيوضحونها لنا خلال العقدين المقبلين اللذين يمكن أن يتم
فيهما أول اتصال بيننا وبينهم، ومن ذلك إنفاقنا الهائل على الأسلحة في
مختلف دول العالم، وتدخلنا المباشر في سنن الطبيعة عن طريق هندسة الجينات
واستخدامها في الزراعة، وتوليد حبوب تحدث تغييرات كثيرة في المنتوجات
المألوفة التي تنتجها الأرض، وبدلاً من أن نأكل الثمرة طبيعية، كما ينبغي
أن تكون، أصبحنا نأكلها وكأننا نمضع قطعة من البلاستيك. وبدلاً من أن نقول
للغيمة “إذهبي حيث تشائين” كما قال لها أحد الخلفاء العباسيين، أصبحنا
نمطرها بالغازات لكي ندفعها إلى سكب مطرها في مكان معين، ونحرم مكانا آخر
منه، وها هي بلغاريا نفسها تشعر أن أكاديمية العلوم لا تقوم بالدور
المطلوب منها كما يجب، وتطالب بتقليص نفقاتها، مما أثار نقاشاً حامياً بين
وزير المالية سيميون داجنيك، والرئيس البلغاري جيورجي بارفانوف.

لقد كان العلم نعمة أنقذت البشرية من الجهل والفقر والمرض، ولكننا حولناه إلى نقمة، ولن يشعر الفضائيون بالحرج وهم يقولون لنا ذلك.

* نقلا عن "الخليج" الإماراتية

لقد كان العلم نعمة أنقذت البشرية من الجهل والفقر والمرض، ولكننا حولناه إلى نقمة، ولن يشعر الفضائيون بالحرج وهم يقولون لنا ذلك.

نعم اخي المارد
كم يقولون
تعيش على ما افدتنا بنقلك هذا الموضوع القييم
وننتظر المزيد

وتقبل
مروري