زمن اللا محسوسات
ألآم تــصـــرخ ولا يــســمــع لــــهـــا أنـــيــن
لقد أصبحنا نعيش فى زمن اللامحسوسات الكل شارد البال لايهتم سوى بشئون نفسه وحسب, لايضيره مشاكل الأخرين .
لقد أصبحنا لا نحب ولانهتم سوى بأنفسنا ولا نريد الأخرين إلا لقضاء مصلحة أو أتمام منفعه لقد أصبحنا مثل الألآت يحركنا جهاز المصلحة والمنفعه لا نعلم سوى المكاسب دون خسائر نجهل بأنه لا مكسب بدون تعب , أو بمعنى أخر على المرء الفقد حتى يكتسب .
نريد راحة لا أنتهاء لصلاحيتها , فهكذا نحن البشر عند الفرح لا تكادُ السعادة الغامره تقتلنا ونتيقن حينها أن هناك رب يحقق الأمال ويهتم بنا ويرعانا , وأما عند الأحزان يلجأ الكثير منا إلى التفكير فى الأنتحار ويبدأ فى التمنى بالموت ويبدأ تعداد المظالم فى سرد كل قبيح وأبتلاء فى هذه الدنيا وأن هناك شخص ظالم أدى بنا إلى ذالك ,
وأنا أتساءل لما نحن هكذا؟ ألا يوجد بداخلنا شئ من الفطره يوجهنا إلى فعل الصواب وترك الأخطاء والتمسك بالأخلاق والرضا بما فى اليد من نعمـ قلت أو كثرت أو حتى أنعدمت كما نظن !!!
لما نحن هكذا نفرح بشده ونحزن بشده ألا يوجد أمراً وسط ؟
ألا يوجد بداخلنا شئ من الأدراك بأنه لا دوام فى هذه الدنيا الفانيه الزائفه للبلاء أو النعمه الكل زائل ومنتهى و النفس البشريه لا تستطيع البقاء مادامت الحياه مستمره ,,
فدائما ما يرحل الكثير ويبقى الكثير وسيأتى الكثير فتباً لمن يظن بأنها النهايه وأن الحياه ستتوقف على ما عليه الحال الأن
( فدوام الحال كما نعلم من المحال)..
أعلموا أن كل شئ فى حياتنا يبدأ صغيراً ثم يكبر إلا البلاء يبدء كبيراً ثم يصير صغيراً حتى يمحا ..
وأعلموا أننا لم نأتى إلى هذه الدنيا مُحملين بالأوجاع والهموم والمصائب كل هذا حدث بعد ماجئنا وتفاعلنا فى هذه الحياه ,وأيضاً عند رحيلنا لن نأخذ تلك الأوجاع والمصائب معنا , فلما الضيق شئ لم نأتى به ولن يرحل معنا لما نعيره كل هذا الأهتمام !!
كل ماعلينا هو ترك السلبيه الحمقاء تلك القاعده التى نتبعها التى تأكل اليابس والأخضر من حياتنا وهى :.أنه
(( إذا أخفقنا فى شئ تركنا كل شئ))
لـــــيــــس هــــذا مــــن الــــــرشــــد
فــــى شــــــئ أنــــه الـــــــجـــهـــل بـــأم عـــيـــنـــه…
**************************************************