علم الدولة : رقم العضوية : 25 الجنس : تاريخ التسجيل : 30/11/2009عدد المساهمات : 2342نقاط : 4199تاريخ الميلاد : 01/02/1970العمر : 54
موضوع: جديد «شفروليه كامارو» 2016 جيل محسّن بعمق الخميس 21 يوليو - 22:25
جديد «شفروليه كامارو» 2016 جيل محسّن بعمق
بعد نحو خمس سنوات على إطلاق الجيل الخامس من شفروليه كامارو، قررت جنرال موتورز في منتصف العام الماضي تقديم جيل سادس يتسلّم شارة النجاحات، في خطوة وصفها بعضهم بأنها جاءت سريعة خصوصاً بعد إطلاق الجيل السادس من الطراز المنافس فورد موستانغ. إلا أن كامارو الأحدث لم تأتِ بتصميم ثوري راديكالي، وإنما تبنّت خطوطًا خارجية محسّنة بعمق، علماً أن معظم التحسينات الجديدة استقرت خلف الغطاء الأمامي. < استعانت الواجهة الأمامية لطراز كامارو الأحدث بشبك تهوئة ومصابيح رئيسة محسّنة نسبياً على صعيد الشكل والحجم، مع الاحتفاظ بالتصميم النحيف لكليهما. أما الهيئة المصفوفية لشبك التهوئة الأمامي فقد أعيد تصميمها، كما استفادت المصابيح الرئيسة من صف لمبات LED جديد، إضافة إلى أن الفئات المعتمدة من كامارو الأحدث، باستثناء الأعلى تجهيزاً SS، استفادت من شرائط كرومية أفقية استقرت بين شعار شفــروليه والمــصابيح الرئيسة. وفي أسفل شبك التهوئة الأمامي، تقبع أبرز التحسينات من خلال فتحات تهوئة سفلية أكبر حجماً. وتستعين الجهة الخلفية بصادم محسّن ومصابيح جديدة تبدو مكوّنة من أربعة أجزاء. أما عاكس الهواء الخلفي أسود اللون فبات بتصميم أنحف، كما جاءت الفئات كلها مدعّمة بمخارج عادم دائرية: اثنان فقط مع معظم الفئات، وأربعة مخارج مع الفئة SS الأعلى تجهيزاً. من الجوانب، تمكن ملاحظة خط السقف الملتوي في اتجاه المؤخر والرفاريف النافرة، مع تصميم أكثر انسيابية وديناميكية بفضل الاختبارات المكثّفة التي تعرّضت لها كامارو الأحدث، منها تمضية 350 ساعة في اختبارات أنفاق الرياح. وتستفيد الكوبيه المفتولة العضلات من قاعدة العجلات ذاتها المعتمدة بعروض كاديلاك ATS وCTS السيدان، ما جعل السيارة أخف وزناً مقارنة بالطراز السابق؛ حيث إن نحو 70 في المئة من البنية السفلية التحتية لكامارو الأحدث جديدة كلياً، ما أسفر عن اختزال نحو 100 إلى 175 كلغ تقريباً وفق الفئة المختارة، مقارنة بالجيل السابق. وعلى رغم أن هذه البنية الهيكلية خلفية الدفع أخف وزناً، إلا أنها أكثر قساوة وصلابة. فقد تحسّنت الصلابة الهيكلية 28 في المئة مقارنة بالسابق. يذكر أن كل لوح خارجي من كامارو خضع للتحسن، ومن الملاحظ أن طراز 2016 أقصر بمقدار 50 ملم نظراً إلى قاعدة العجلات الأقصر، فضلاً عن أنها أقل عرضاً وارتفاعاً بنحو 25 ملم، مع الاستعانة بمحاور أمامية وخلفية أقصر، ما جعلها أكثر ملاءمة لتصميم عروض الكوبيه الرياضية من كونها سيارة مفتولة العضلات.
راحة وترف لـ 4 ركاب سيلاحظ عشاق كامارو ومحبوها أن شفروليه احتفظت بتصميم لوحة القيادة مع الزوائد الكرومية الجذابة التي تحيط بالعدادات التناظرية. لكن، يبقى في الإمكان الاستعاضة عن العدادات السابقة بشاشة قابلة للضبط والتعديل عالية الوضوح بقياس 8 بوصات، تعرض المعلومات الحيوية المتعلّقة بالأداء العام والملاحة وخصائص النظام المعلوماتي الترفيهي. كما تتوافر شاشة ملوّنة أخرى قياس 8 بوصات بوسط لوحة القيادة تؤدّي عمل واجهة الاتصال لنظام MyLink المحدّث. ولم تأتِ شاشة النظام المعلوماتي الترفيهي أكبر فحسب، وإنما باتت تستقر في وضعية أكثر ارتفاعاً بتابلوه الأدوات الوسطية الجديد أيضاً. كذلك استقر معظم عتلات التحكّم وأزراره أسفل الشاشة المركزية، علماً أن آليات التحكّم بنظام التدفئة والتبريد باتت مُدمجة بالحلقات التي تحيط بفتحات تهوئة المكيّف الدائرية، ما أوجد قسم جلوس أمامياً أكثر رحابة، كما استعيض عن ذراع الكبح الميكانيكي اليدوي بزر إلكتروني لاصطفاف السيارة وركنها، ما أتاح إعادة تموضع حاملات الأكواب في المقصورة. ومن ضمن التجهيزات المعتمدة قياسياً، يمكن ذكر المقاعد الرياضية ذات الحوافي النافرة لتثبيت الركاب، والمكيّف العالي الفاعلية الذي تبرمج خياراته أوتوماتيكياً، ومثبّت السرعة والنظام الصوتي المتطور، والمقود المميز الجديد الثلاثي الأذرع المتعدد الاستخدامات، وتقنية البلوتوث لإجراء المكالمات الهاتفية من دون استخدام اليدين، وغيرها. ميكانيكياً، استفادت كامارو 2016 من محرّك جديد سعة ليترين من 4 أسطوانات مزوّد بشاحن هواء «توربو» يولّد 275 حصاناً، مع أقصى عزم دوران يبلغ 400 نيوتن متر. ويمكنها الوصول إلى سرعة 100 كلم/ س من السكون في غضون نحو 5.6 ثانية مع ناقل الحركة اليدوي. وتوفر شفروليه محرّكاً آخر من فئة V6 سعة 3.6 ليتر يولّد 335 حصاناً و385 نيوتن متراً من عزم الدوران، يستفيد للمرة الأولى من تقنية الإدارة الفاعلة لاستهلاك الوقود Active Fuel Management، حيث يعطّل النظام العمل بأسطوانتين من مجموع 6 أسطوانات لخفض استهلاك الوقود. ويمكن السيارة اختراق الحاجز المئوي من السكون في غضون 5.4 ثانية مع علبة التروس اليدوية. وأخيراً، هناك محرّك فئة V8 سعة 6.2 ليتر يولّد 455 حصاناً و616 نيوتن متراً من عزم الدوران، مدعم بالفئة الأعلى أداء وتجهيزاً SS، يكفل الوصول إلى سرعة 100 كلم/ س من السكون في غضون 4.5 ثانية مع علبة التروس اليدوية. وتتصل المحرّكات إما بعلبة تروس يدوية من 6 نسب أو أوتوماتيكية من 8 نسب. كذلك طاولت يد التجديد نظام التعليق الذي يتكوّن من قوائم ماكفرسون متعددة الوصلات مع محور ارتكاز مزدوج في الأمام، ونظام تعليق مستقل خماسي الوصلات في الخلف. ونالت كامارو للمرة الأولى نظام التعليق المغناطيسي Magnetic Ride Control مع الفئة SS التي تستفيد من مكابح فئة «بريمبو» ضمن التجهيزات القياسية.
أنظمة سلامة متطورة زوّدت كامارو 2016 بنظام «ستابيليتراك» للتحكّم الإلكتروني بالثبات، الذي يتناسق مع أنظمة إلكترونية شأن منع انغلاق المكابح ABS، ونظام مانع الانزلاق الدفعي TCS. يضاف إلى ذلك، الاستخدام المكثّف لعناصر الألومنيوم على أنحاء الهيكل المعتمد، والاستعانة بعناصر مصممة في البنية الهيكلية لتوجيه قوة الصدمات في اتجاهات عدة تحول دون تركّزها على مقصورة الركاب، فضلاً عن الوسائد الهوائية المتنوّعة وأحزمة الأمان ثلاثية نقاط التثبيت المزوّدة بخواص الشدّ المسبق أو الارتخاء التدريجي لمنع تضرر العنق والصدر، وغيرها من أنماط الحماية الساكنة. عام 2016 يُعد مميزاً لدى كامارو، حيث استفادت تلك السيارة المفتولة العضلات، التي يعتبرها مراقبون أفضل سيارة خرجت من مصانع جنرال مــوتـــورز على مدار العقود القليلة الماضية، من تحسينات جمالية للمرة الأولى منذ إعادة إحيائها في عام 2009. كما أن الجيل السادس الأحدث جاء لينافس الموديل المحسّن فورد موستانغ. تبقى الإشارة إلى ضرورة أن يثبت محرك الأسطوانات الأربع مركزه ضمن المنافسة التاريخية التي تجمع كامارو بموستانغ، خصوصاً أن الأخيرة سبقتها ويملك محرّكها قدرات عالية للمنافسة واستحواذ اهتمام شريحة كبيرة من المستهلكين.