الجنس لقاء - لا لقاح
الأذن تعشق قبل العين أحيانا - نستطيع أن نلخص كيفية تعامل المرأة مع الجنس فى هذه الحكمة الشعرية فالأذن هى البوابة لعبور محيط المشاعر الأنثوية وقد كتب العرب الغزل وعرفوا ان الغزل هو الذى يحرك احاسيس المرأة - هو الذى يحرك المشاعر والاشجان والعواطف .
الرجل يطل من نافذة العين على عالم الجنس يهمه الشكل والملامح والتقاطيع - المرأة تعشق الصوت وكلام الغزل ودفعات الحنان - المرأة كائن مرعوب من النسيان واللامبالاة عندما يسهو الرجل عنها بعض الوقت تفسر هذا وتترجمه فوريا كقرار هجر وبداية رحيل ونواة خيانه وعزم على فك الارتباط .
معظمنا يتعامل مع الجنس على انه أداة تلقيح وماكينة انجاب ومفرخة تناسل !! - وبالرغم ان الجنس لقاء لا لقاح فاننا مازلنا نغفل بديهات هذا اللقاء وآدابه وبرغم ان شعرنا العربى يؤكد على انه كلام فسلام فلقاء - فاننا مازلنا ننكر الكلام والسلام واللقاء ونقتحم باب الجنس دون استئذان أو تمهيد .
اللقاء له اتكيت انسانى - اما اللقاح فله غريزة حيوانية فنحن نفترق عن الحيوان اننا لا نملك مواعيد محدده أو ما نطلق عليه فى عالم الحيوان موسم التلاقح وهى مواسم منضبطة جدا .
اللقاء يعنى مواجهة وحوارا فى الجنس ننفرد ونتميز عن الحيوانات - اللقاء لغة - فالكلام هو الموسيقى التصويرية لدراما الجنس - اللقاء الجنسى حياة فى حياة - اما اللقاح الجنسى فهو لحم فى لحم .