زهير بن أبي سلمى >> ألاَ أبلغْ، لديكَ، بني تميمٍ
ألاَ أبلغْ، لديكَ، بني تميمٍ *** وقَد يأتيكَ بالخَبَرِ الظَّنُونُ
بأنَّ بيوتنا بمحلِّ حجرٍ*** بكُلّ قَرارَة ٍ مِنْها نَكُونُ
إلى قلهَى تكونُ الدارُ، منّا*** إلى أكنافِ دومة َ، فالحجونُ
بأودية ٍ، أسافلهنَّ روضٌ *** وأعلاها إذا خِفْنَا حُصُونُ
نحلُّ سهولها، فإذا فزعنا*** جرى منهنَّ، بالآصالِ، عونُ
بكلِّ طوالة ٍ، وأقبَّ، نهدٍ *** مَرَاكِلُهَا مِنَ التَّعْداءِ جُونُ
نعودها الطرادَ، فكلَّ يومٍ *** تسنُّ، على سنابكها، القرونُ
وكانَتْ تَشتَكي الأضغانَ مِنْها *** ذواتُ الغربِ، والضغنُ، الحرونُ
وخَرّجَها صَوَارِخُ كُلَّ يَوْمٍ*** فقَد جَعَلَتْ عَرَائِكُها تَلِينُ
وَعَزّتْها كَوَاهِلُهَا وكَلّتْ*** سنابكها، وقدحتِ العيونُ
إذا رفعَ السياطُ، لها، تمطتْ*** وذلكَ، من علالتها، متينُ
وَمَرْجِعُها إذا نحنُ انْقَلَبْنَا *** نَسيفُ البقْلِ واللّبنُ الحَقِينُ
**************************************************