البخيل الذي كان ملهمًا لشخصية “إبنزر البخيل” لـ “تشارلز ديكنز”
2 مشترك
كاتب الموضوع
رسالة
انوار عضومتقدم
علم الدولة : رقم العضوية : 8 الجنس : تاريخ التسجيل : 04/04/2009عدد المساهمات : 5760نقاط : 11263الموقع : ارض الرافدينالجنسية : عراقية
موضوع: البخيل الذي كان ملهمًا لشخصية “إبنزر البخيل” لـ “تشارلز ديكنز” الإثنين 23 يناير - 16:45
البخيل الذي كان ملهمًا لشخصية “إبنزر البخيل” لـ “تشارلز ديكنز”
توفي والد “جون إلويز” حين كان في الرابعة من عمره، تاركًا لوالدته “إيمي” 100 ألف جنيه إسترليني، بالإضافة إلى عقارات على حدود أوكسفورد شاير، وبيرك شاير. تعرض جون لتدابير التقشف في سن مبكرة، وقد كانت والدته تحرص على البنسات بشكل كبير حتى كادت أن تموت من الجوع. وعلى الرغم من ذلك فقد تلقى جون تعليمه في مدرسة النخبة في ويست منيستر، وكان اجتماعيًا في شبابه.
وقد أصبح واحدًا من أعظم الفرسان في أوروبا، كان يتنقل في القارة واستمر كذلك حتى تعرف على عمه البخيل، فبدأت طباعه تتغير. “هارفي إلويز” كان سيء السمعة في البخل، فكان لا ينفق إلا 110 جنيهات سنويًا، وحين توفي هذا الرجل فقد ورث جون هذه الطباع عنه. وقد أصبح هارفي إلويز الثاني، الذي لا ينفق إلا بضعة بنسات. فعاش كمتشرد، يعيش في منازل غير مأهولة، ويتناول الطعام المتعفن أفضل من أن يراه يذهب سدى.
وحتى بعد أن أصبح عضوًا في برلمان مقاطعته الغنية “بيرك شاير” رفض أن يعيش حياة هانئة كزملائه، وزادت أطواره الغريبة أكثر. فكان يذهب إلى الفراش مبكرًا حتى لا يضطر لإضاءة الشموع، ولم يشتر ملابس جديدة، فكان يرتدي خرقًا قذرة. وعوضًا عن أن يأكل الطعام الطازج تناول ذات مرة دجاجة ماء ميتة قام فأر بسحبها.
وفي النهاية أدت طرقه هذه إلى وفاته، فقال الطبيب الذي فحصه وهو على فراش المرض، بأنه إن اعتنى بنفسه فسيعيش 20 عامًا قادمة. كان ذلك الانحراف الذي ألهم الكاتب “وليام هاريسون اينسورث” لنشر رواية “ابنة البخيل” عام 1842. واستنادا إلى شخصية مثل إلويز، وفي وقت لاحق كتب تشارلز ديكنز قصة “أنشودة عيد الميلاد”، والتي كانت فيها شخصية “إبنزر البخيل” من وحي شخصية إلويز.