قصة تحذير يوسف وهبي لـ أسمهان قبل وفاتها بلحظات:
في شهر يوليو عام 1944، كانت تصوّر «أسمهان» فيلمها الجديد «غرام وانتقام»، ووسط انشغالها بالتصوير، قررت فجأة السفر لقضاء إجازة سريعة لمدة يومين برأس البر، وقد شجعها الجميع على الحصول على هذه الإجازة، فالراحة مطلوبة بعد إرهاق العمل، إلا شخصًا واحدًا حذرها من السفر لإحساسه بأن شيئًا ما سيحدث لها ولكنها لم تستمع إليه.
ذهب الفنان يوسف وهبي لصديقته «أسمهان» بمنزلها ليترجاها ألا تسافر، وقد روى هذا الموقف في لقاء نادر مع المذيعة ليلى رستم، حيث قال إنه اتجه فى السادسة صباحًا إلى فيلا «أسمهان» يوم سفرها ليدعوها لقضاء يومي الإجازة من تصوير فيلمهما «غرام وانتقام» مع أسرته في الإسكندرية، محاولًا إقناعها بالعدول عن فكرة السفر مع صديقتيها المقربتين إلى رأس البر، وقد ألح في طلبه لشعوره بأن شيئًا ما سيحدث لها خلال السفر.
يقول يوسف وهبى إنه كان هناك صوت بداخله جعله يحاول بشتى الطرق منع أسمهان من السفر إلى رأس البر، وعندما كان متواجدًا فى فيلتها صباح اليوم المشؤوم وشهد صديقتيها وهما تدخلان من باب فيلتها، شعر وقتها كأنهما ملكا الموت وجاءا ليأخذا «أسمهان».
الغريب في الأمر أن «أسمهان» لم تستقل السيارة الخاصة بصديقتها كما كان مقررًا، وركبت السيارة الخاصة باستوديو مصر والتي كان يوفرها لها في ذلك الوقت للانتقال بها من مكان لآخر أثناء تصوير فيلم «غرام وانتقام».
وأكد «وهبي» أنه لا يوجد أدنى شك أن يكون الحادث مدبرًا وأن يكون هناك شيء ما في السيارة، لأنها مِلك الاستوديو، ولكنه القدر الذى لم يُمهل أسمهان الوقت لتعيش حياتها، وأثناء اتجاهها إلى رأس البر وكانت معها صديقة لها اصطدمت السيارة بـ«مطب»، أدى إلى انقلابها في البحر.
تُوفيت أسمهان في 14 يوليو عام 1944، قبل استكمال تصوير دورها في فيلم «غرام وانتقام».
**************************************************