ينصحون ولكن
جميع البشر يخطؤون، فلا يوجد إنسان كامل لا يخطئ،وتكون جميع قراراته سليمة وخالية
من الأخطاء،بل هو شيء مستحيل أن لا نخطئ،لهذا نحتاج إلى النصائح والإرشادات
نحتاج إلى من يدلنا إلى ماهو الصواب،ويوقفنا عند حدنا عندما نخطئ،وبهذا يكون قد
قدم لنا نصيحة ثمينة وغالية، وكما يقال"من ينصحك ليس بشرط بأن يكون إنسانا كاملا،بل
هو يقدم لك ماينقصك".
فتبقى المشكلة في من يقوم بالنصح،وإليك أكثر المشاكل شيوعا بين الناصحين.
1-من ضمن مشاكل الناصح أنه يفضح من يقوم بنصحه،فبدلا من أن تكون النصيحة بينهما
يفضح صاحب الخطأ أمام الناس.
2-من يقوم بالنصح:يكون نصحه شديد وفي بعض الأحيان يتعدى إلى العنف والسب
والشتم،حتى ينفر منه أي شخص وبالتالي لا يقبل أحد منه نصيحته.
3-تفتقر نصيحة الناصح إلى الإختصار،فتراه يكثر من النصح الطويل والعريض،الذي يبعث
إلى الملل ،وينسى أن "خير الكلام ماقل ودل".
4-يخلو كلام الناصح من الكلام الطيب،وينسى بأن إضافة الكلام الطيب في النصيحة
تجعل المستمع له يتقبل منه نصيحته.
5-يجب أن تكون النصيحة مربوطة بأدلة ،حتى يتقبلها المستمع.
وختاما:ثلاث أبيات جميلة من أبيات الإمام الشافعي تختصر ماأرمي إليه في هذه المقالة
قال الإمام الشافعي رحمه الله تعالى:
( تَعَمَّدني بِنُصْحِكَ في انْفِرَادِي ** وجنبِّني النصيحةَفي الجماعهْ )
( فَإِنَّ النُّصْحَ بَيْنَ النَّاسِ نَوْعٌ ** من التوبيخِ لا أرضى استماعه )
( وَإنْ خَالَفْتنِي وَعَصَيْتَ قَوْلِي ** فَلاَ تَجْزَعْ إذَا لَم ْتُعْطَ طَاعَه )
منقول
**************************************************