قصة ( حروفٌ ميتة في النشيد الوطني
حروفٌ ميتة في النشيد الوطني خرج من بيته متفكرا في طريقه الى المدرسة محاولاالأبتعاد عن جميع من في الشارع حتى اصدقائه ينضر وبعينٍ ثاقبة الى اقرانه ومايرتدون وهوبملابسه النصف مهترئه والتي طالبه عليها الأستاذ على أن يبدل تلك الملابس وحينما وصل الى المدرسة وجد الجميع قدبدأوا يصطفون لتجمع المدرسة الصباحي وقف بجانب احدهم ودقت اجراس المدرسة معلنتا بداية النشيد الوطني فصاح الجميع..موطني موطني الجلال والجمال والسناء... فتوقف عن النطق بهذه الكلمات التي طالماشعر بأنهاكلمات جافة ميتة لم تتمكن من بث شعورٍجيايش في نفسه وهو يسمع الجميع يهتفون الجمال والسناء ...اي جمال هذا؟واي سناءٍهذا الذي يتباها به الوطن واي وطن هذا..... انا جائع لم تتمكن امي من اطعامي منذ امس وكانت وجبة فارغة ولم تستطع امي أن تشتري لي الملابس هذا العام.. فأضطر الطالب أن يوقف النشيد الوطني ويقف امام الأستاذ مدير المدرسة بقوة وشجاعة بالغة
_يااستاذ لماذا تريدون مني أن اردد معكم ماتقولون؟
_ايها الطالب اما تعرف ذالك هذا شعار بلدنا العزيز
_شعاربلدي لم يغنني شعاربلدي لم يستطع اكسائي لم اشعربقيمة ماتهتفون به لكوني جائع،لكوني عارٍ،بلدي لم يعطني بيتا يقيني حرالشمس وبرودة وامطار الشتاء،بلدي استطاع أن يفترس ابي مني في احدى ساحات معاركه مع نفسه،استاذ تريدون منا أن نردد ونهتف بسالما منعما وغانما مكرما...اين السلام في بلدي واين الغنى بهذه الكلمات...فخر على ركبتيه باكيا واستطاع أن ينهضه الأستاذ فرمى الكتب في باحة المدرسة وقبل الخروج قال كلمته الأخيره(العلم الذي تريدون به حشوعقولنا لوكان نافعا لحق لي ولغيري أن يرددنشيد الوطن)وركض الى الشوارع يجوب المحال باحثا عن لقمة عيش تكفيه أن يعيش ليومٍ اخر.
الكاتب جواد الكندي
**************************************************