احكام شعرية معبرة
قبيح من الإنسان أن ينسى عيوبه *** ويذكر عيباً في أخيه قد اختفى
ولو كان ذا فضل لما عاب غيره *** وفيـه عيوب لو رآها اكتـفى
[...........]
فَـلا أَرْمِي الْبَـرِيءَ بِغَيْـرِ ذَنْـبٍ *** وَلا أَقْفُـو الْحَـوَاصِنَ إِنْ قُفِينَـا
[الكُميت]
رَمَـانِي بِأَمْـرٍ كُنْتُ مِنْهُ وَوَالِـدِي *** بِرِيئًا وَمِـنْ جَوْفِ الطَّوِيِّ رَمَانِي
[ابن أحمد]
حَصَـانٌ رَزَانٌ مَـا تُـزَنُّ بِرِيْبَـةٍ *** وَتُصْبِحُ غَرْثَى مِـنْ لُحُومِ الْغَوَافِلِ
فَإِنْ كُنْتُ أَهْجُوكُمْ كَمَا قَدْ زَعَمْتُمُ *** فَـلا رَفَعَتْ سَوْطِـي إِلَيَّ أَنَامِلِي
فَإِنَّ الَّذِي قَـدْ قِيـلَ لَيْسَ بِلائِـطٍ *** بِكَ الدَّهْرَ بَلْ سَعْي امْرِءٍ بِكِ مَاحِلِ
[حسان بن ثابت]
لا تَقْذِفَـنَّ الْمُحْصَنَاتِ وَلا تَقُـلْ *** مَا لَيْسَ تَعْلَمُـهُ مِـنَ البُهْتَـانِ
[عبد الله الأندلسي]
[ما جَاءَ في النَّهْي عَنِ الْكَذِبِ]
لمنصور بن إسماعيل:
لي حيلة فيمن ينم *** وليس في الكذاب حيلة
من كان يخلق ما يقو *** ل فحيلتي فيه طويلة
ويقول الميداني:
يا كاذبا أصبح أعجوبة *** أعجوبة أية أعجوبه
وناطقا ينطق في لفظة *** واحدة سبعين أكذوبه
شبهك الناس بعرقوبهم *** لما رأوا أخذك أسلوبه
فقلت كلا إنه كاذب *** عرقوب لا يبلغ عرقوبه
- فقال ابن شمس الخلافة في رجل:
أوراق كذبته في بيت كل فتى *** على اتفاق معان واختلاف روي
قد طبق الأرض من سهل إلى جبل *** كأنه خط ذاك السائح الهروي.
[بابُ النَّهْي عَنْ السِّبَابِ وَالْمُشَاتَمَةِ]
وَمَنْ يَجْعَلِ الْمَعْرُوفَ مِنْ دُونِ عِرْضِهِ *** يَفِـرْهُ وَمَـنْ لا يَتَّقِ الشَّتْمَ يُشْتَمِ
[زُهَيْر بن أَبِي سُلْمَى]
مَـنْ يُخَبِّـرْكَ بِشَـتْـمٍ عَـنْ أَخٍ *** فَهُـوَ الشَّـاتِمُ لا مَـنْ شَتَمَكْ
ذَاكَ أَمْـرٌ لَمْ يُـوَاجِـهْـكَ بِـهِ *** إِنَّمَا اللَّـوْمُ عَلَى مَـنْ أَعْلَمَـكْ
[مُحَمَّد بن حَازِم]
تَـوَقَّ مُـلاحَاةَ الرِّجَـالِ وَذَمَّهُمْ *** فَإِنَّ لَهُمْ عِلْمًا بِسُـوءِ الْمَثَـالِبِ
[........]
وَلَلْكَفُّ عَـنْ شَتْـمِ اللَّئِيمِ تَكَـرُّمًا *** أَضَـرُّ مِـنْ شَتْمِـهِ حِيْنَ يُشْتَمُ
[الْمُؤمِّل بْن أَهيل]
إِذَا الْكَلْبُ لا يُـؤْذِيكَ إِلا نِبَاحُـهُ *** فَـدَعْهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَـةِ يَنْبَـحُ
[.........]
وَأَصْفَحُ عَـنْ سِبَابِ النَّـاسِ حِلْمًا *** وَشَـرُّ النَّاسِ مَنْ يَهْـوَى السِّبَابَا
[........]
وَلَقَـدْ مَـرَرْتُ عَلَى اللَّئِيمِ يَسُبُّنِي *** فَمَضَيْـتُ ثُمَّتَ قُلْـتُ لا يَعْنِينِي
[شَمِر بن عَمْرو]
وَإِنْ بُلِيتَ بِشَخْـصٍ لا خَـلاقَ لَهُ *** فَكُنْ كَأَنَّكَ لَمْ تَسْمَـعْ وَلَمْ يَقُلِ
[صَلاح الدِّينِ الصَّفَدِيّ]
وَإِنَّـكَ قَـدْ سَابَبْتَنِـي فَغَلَبْتَنِـي *** هَنِيئًا مَرِيئًا أَنْتَ بِالسَّبِ أَحْـذَقُ
[.........]
وَمَا كُـلُّ كَلْبٍ نَابِـحٌ يَسْتَفِـزُّنِي *** وَلا كُلَّمَـا طَـنَّ الذُّبَـابُ أُرَاعُ
[.........]
وَسَبٌّ يَـوَدُّ الْمَـرْءُ لَوْ مَاتَ قَبْلَـهُ *** كَصَـدْعِ الصَّفَا قَلَّعْتَهُ بِالـمَعَاوِلِ
[.........]
وَأَغْفِـرُ عَـوْرَاءَ الْكَـرِيمِ اِدِّخَارَهُ *** وَأُعْـرِضُ عَـنْ شَتْمِ اللَّئِيمِ تَكَرُّمَا
[حَاتِم الطَّائِيّ]
بابُ تَرْكِ المِرَاءِ والجَدَلِ
إِذَا كُنْـتَ ذَا عِلْـمٍ وَمَارَاكَ جَاهِلٌ *** فَأَعْـرِضْ فَفِي تَرْكِ الْجَـوابِ جَوَابُ
وَإِنْ لَمْ يُصِبْ فِي الْقَوْلِ فَاسْكُتْ فَإِنَّمَا *** سُكُـوتُكَ عَنْ غَيْرِ الصَّـوابِ صَوابُ
[القاضي منصور الأزدي]
وَلا تُجَـادِلْ جَهُولاً لَيْسَ يَفْهَمُ مَا *** تَقُـولُ فَالشَّـرُّ كُلُّ الشَّرِّ فِي الْجَدَلِ
[الهاشمي]
فَإِيَّـاكَ إِيَّـاكَ الْـمِـرَاءَ فَـإِنَّـهُ *** إِلَى السَّبِّ دَعَّـاءٌ ولِلصَّـرْمِ جَـالِبُ
[.......]
إِنِّي مَنَحْتُـكَ يَا كِـدَامُ نَصِيحَتِي *** فَـاسْمَعْ لِقَـوْلِ أَبٍّ عَلَيْـكَ شَفِيـقِ
أَمَّـا الْمُـزَاحَةُ وَالْمِـرَاءُ فَدَعْهُمَا *** خُلُقَـانِ لا أَرْضَـاهُـمَـا لِصَـدِيقِ
إِنِّـي بَلَوْتُهُمَـا فَلَـمْ أَحْمَدْهُمَـا *** لِـمُـجَـاوِرٍ جَـارًا ولا لِـرَفِيـقِ
[مسعر بن كدام]
وَأَحْبِبْ حَبِيبَ الصِّدْقِ وَاحْذَرْ مِرَاءَهُ *** تَنَـلْ مِنْهُ صَفْـوَ الْـوُدِّ مَا لَمْ تُمَارِهِ
[........]
وَإِذَا بُلِيـتُ بِجَـاهِـلٍ مُتَحَامِـلٍ *** يَجِـدُ الْمُحَـالَ مِـنَ الأُمُورِ صَوَابَا
أَوْلَيْتُـهُ مِنِّـي السُّكُـوتَ وَرُبَّمَـا *** كَـانَ السُّكُوتُ عَلَى الْجَوابِ جَوَابَـا
[أبو مسلم الجهني]
لا تُفْنِ عُمْرَكَ فِي الْجِدَالِ مُخَاصِمًا *** إِنَّ الْجِـدَالَ يُـخِـلُّ بِـالأَدْيَـانِ
وَاحْـذَرْ مُجَادَلَـةَ الرِّجَـالِ فَإِنَّهَا *** تَـدْعُـو إِلَى الشَّحْنَـاءِ وَالشَّنَـآنِ
وَإِذَا اضْطُرِرْتَ إِلَى الْجِدَالِ وَلَمْ تَجِدْ *** لَكَ مَهْـرَبًـا وَتَـلاقَتِ الصَّـفَّـانِ
فَاجْعَلْ كِتَـابَ اللهِ دِرْعًـا سَابِغًـا *** وَالشَّـرْعَ سَيْفَـكَ وَابْـدُ فِي الْمَيْدَانِ
[عبد الله الأندلسي]
[بابُ تَحْرِيم الْغِيبةِ والنَّهْي عَنْ اسْتِمَاعِهَا]
الْقَدْحُ لَيْـسَ بِغِيبَـةٍ فِـي سِتَّـةٍ *** مُتَظَلِّـمٍ وَمُعَـرِّفٍ وَمُـحَـذِّرٍ
ولِمُظْهِـرٍ فِسْقًا وَمُسْتَفْـتٍ وَمَـنْ *** طَلَبَ الإِعَانَـةَ فِـي إِزَالَةِ مُنْكَرِ
[.........]
يُرِيـكَ النَّصِيحَـةَ عِنْـدَ اللِّقَـاءِ *** وَيَبْـرِيكَ فِي السِّـرِّ بَرْيَ الْقَلَمْ
[.............]
وسَمْعَكَ صُنْ عَنْ سَمَـاعِ الْقَبِيـ *** ح كَصَـوْنِ اللِّسَانِ عَنِ النُّطْقِ بِهْ
فَـإِنَّـكَ عِنْـدَ اسْتِمَـاعِ الْقَبِيـ *** حِ شَـرِيـكٌ لِقَـائِلِـهِ فَانْتَبِـهْ
[محمود الورَّاق]
تُـدْلِي بِـوِدٍّ إِذا لاقَيْتَنِي كَـذِبًـا *** وَإِنْ أَغِـبْ فَـأَنْتَ الْهَامِزُ اللُّمَزْ
[........]
ويَـأَخُذُ عَيْبَ النَّاسِ مَنْ عَيْبِ نَفْسِهِ *** مُـرَادٌ لَعَمْـرِي مَا أَرَادَ قَـرِيبُ
[...........]
إِيَّاكَ إِيَّـاكَ أَعْـرَاضَ الـرِّجَالِ وَإِنْ *** رَاقَتْ بِفِيكَ فَإِنَّ السُّمَّ فِي الدَّسَمِ
[الأمير الصنعاني]
وَأَجْـرَأُ مَـنْ رَأَيْتُ بِظَهْـرِ غَيْبٍ *** عَلَى عَيْبِ الرِّجَـالِ أَخُو الْعُيُوبِ
[.........]
تَحَبَّبْ ذَوِي الأَضْغَانِ تَسْبِ نُفُوسَهُمْ *** تَحَبُّبَـكَ الْقُرْبَى فَقَدْ تُرْقَعُ النَّعَلْ
وَإِنْ دَحَسُوا بِالْكُـرْهِ فَاعْـفُ تَكَرُّمًا *** وَإِنْ غَيِّبُوا عَنْكَ الْحَدِيثَ فَلا تَسَلْ
فَإِنَّ الَّـذِي يُـؤْذِيكَ مِنْهُ سَمَاعُـهُ *** وَإِنَّ الَّذِي قَالُوا وَرَاءَكَ لَمْ يَقُـلْ
[.........]
فَإِنْ أَكَلُوا لَحْمِي وَفَرْتُ لُحُـومَهُمْ *** وَإِنْ هَدَمُوا مَجْدِي بَنَيْتُ لَهُمْ مَجْدَا
[المقنع الكندي]
إِيَّـاكَ وَالْغِـيـبَـةَ وَالنَّمِيـمَـهْ *** فَـإِنَّـهَـا مَـنْـزِلَـةٌ ذَمِيمَهْ
[أبو العتاهية]
لا تَهْتِكَنْ مِنْ مَسَاوِي النَّاسِ مَا سَتَرُوا *** فَيَهْتِكَ اللهُ سِتْـرًا مِنْ مَسَاوِيكًـا
وَاذْكُرْ مَحَاسِنَ مَا فِيهُمْ إِذَا ذُكِـرُوا *** وَلا تَعِبْ أَحَدًا مِنْهُـمْ بِمَا فِيكَـا
[...........]
صُمٌّ إِذَا سَمِعُوا خَيْـرًا ذُكِـرْتُ بِهِ *** وَإِنْ ذُكِرْتُ بِسُوءٍ عِنْدَهُمْ أَذِنُـوا
[قَعْنَب بن أم صاحب]
**************************************************