رجح مؤلف كتاب جديد حول الزعيم النازي أدولف هتلر
وحادثة "المحرقة"، أن تكون كراهية الأخير لليهود سببها وفاة والدته بالتسمم على يد
طبيب يهودي.
والكتاب الذي حمل عنوان "التاسع من نوفمبر: كيف قادت الحرب العالمية
الأولى إلى المحرقة"، للكاتب جوشيم ريكر، يزعم أن وفاة كارلا، والدة هتلر، والتي تم
تشخيص مرضها على أنه سرطان بالثدي، تركت أثراً كبيراً في نفس هتلر الذي كان يبلغ من
العمر 18 عاماً آنذاك.
وبحسب الكتاب، فقد عمد طبيب كارلا، إدوارد بلوخ، إلى
حقنها بمادة "أيودوفورم"، والتي كانت آنذاك العلاج المعتمد لسرطان الثدي، إلا أنها
توفيت جراء ذلك العلاج عام 1907 عن عمر 47 عاماً.
وقال الكاتب: "لم يسامح هتلر الطبيب اليهودي أبداً، ونصب لهم العداء،
مدعياً أنهم جميعاً يعانون المرض وأن عليه أن يكون الطبيب المداوي"، وفقا لماً
أوردته صحيفة "ذي تيليغراف" البريطانية نقلاً عن ريكر.
وفي أكتوبر/ تشرين أول الماضي، أعلن الخبير الأمريكي نيك بيلانتوني أن
اختبارات الحمض النووي التي أجراها على ما يُعتقد أنه قطع من رفات هتلر، والتي تحفظ
في موسكو، أظهرت أنها ليس رفات الزعيم النازي، وهو ما يدعم اعتقاد بعض الباحثين ومن
بينهم الباحث الأرجنتيني آبل باستي، بأن هتلر لم يمت أو ينتحر في عام
1945.
ونفى فلاديمير كوزلوف، نائب مدير الأرشيف الذي تحفظ فيه جمجمة هتلر، صحة
ما أعلنه بيلانتوني، مشيراً إلى أن الخبير الأمريكي لم يزر الأرشيف خلال الأعوام
الأربعة الماضية، مشيراً إلى أنه لا يمكن أن تسمح السلطات للخبير الأمريكي بإجراء
فحوص من هذا النوع فيما لو زار موسكو.
**************************************************