قطوف من الفكاهة والبلاغة والحكم والأدب والحكمة
نكت أدبية في البخلاء :-
1- كان بعض البخلاء يأكل نصف الليل فقيل له لما ذلك : فقال : يبرد الماء وينقمع الذباب وآمن فجأة الداخل وصرخة السائل وصياح الصبيان .
2- قال بخيل لغلام : بكم تعمل عندي ؟ فقال الغلام : بطعامي فقال البخيل : راعني قليلا فقال الولد : إذا أصوم الأثنين والخميس .
3- قال بعضهم : رأيت بالكوفة صبيا ومعه قرص من خبز وهو يكسر منها لقمة لقمة ويرمي بها في شق في بعض الحيطان التي يخرج منها دخان ثم يأكلها وقال بقيت أتعجب منه . ثم جاء أبوه يسأله عن خبره : فقال الصبي : هؤلاء قد طبخوا سكباجة حامضة كثيرة التوابل, فأنا أتأدم برائحتها فأضع الخبز لتعلق به الرائحة فأكله . قال : فصفعه أبوه صفعة صلبة كاد يقطع رأسه وقال : تريد أن تعود نفسك من اليوم ألا تأكل خبزا إلا بآدم .
4- سئل بخيل : ما أحسن الأيدي على الأكل ؟ فقال : المقطوعة .
5- وقف سائل بباب أحد البخلاء الأثرياء وطلب عطاء لله . فقال البخيل لغلامه : يا / مبارك قل لــ / عنبر يقول لــ / جوهر و / جوهر يقول لــ / ياقوت و / ياقوت يقول لــ / فيروز و / فيروز يقول لــ / مرجان و / مرجان يقول لهذا المتسول : يفتح الله عليك فلما سمعه السائل رفع يديه إلى السماء وقال : يا رب قل لــ / جبرائيل و / جبرائيل يقول لــ / ميكائيل و / ميكائيل يقول لــ / إسرافيل و / إسرافيل يقول لــ / عزرائيل أن يزور هذا الغني البخيل .
إبتسـامات :-
كان / الحجاج بن يوسف الثقفي يسبح بالنهر فأشرف على الغرق فأنقذه أحد المسلمين وعندما حمله إلى البر قال له / الحجاج : أطلب ما تشاء فطلبك مجاب فقال الرجل : ومن أنت حتى تجيب لي أي طلب ؟ قال : أنا / الحجاج بن يوسف الثقفي قال له : طلبي الوحيد أنني سألتك بالله أن لا تخبر أحداً أنني أنقذتك .
دخل الخارجي / عمران بن حطان يوماً على امرأته, وكان / عمران قبيح الشكل ذميماً قصيراً وكانت امرأته حسناء فلما نظر إليها ازدادت في عينه جمالاً وحسناً فلم يتمالك أن يديم النظر إليها فقالت : ما شأنك ؟ قال : الحمد لله لقد أصبحت والله جميلة فقالت : أبشر فإني وإياك في الجنة إن شاء الله !!! قال : ومن أين علمت ذلك ؟ قالت : لأنك أُعطيت مثلي فشكرت, وأنا أُبتليت بمثلك فصبرت والصابر والشاكر في الجنة .
كان رجل في دار بأجرة وكان خشب السقف قديماً بالياً فكان يطقطق كثيراً فلما جاء صاحب الدار يطالبه الأجرة قال له : أصلح هذا السقف فإنه يطقطق . قال لا تخاف ولا بأس عليك فإنه يسبح الله . فقال له : أخشى أن تدركه الخشية فيسجد علي .
قيل لحكيم : أي الأشياء خير للمرء ؟ قال : عقل يعيش به . قيل : فإن لم يكن . قال : فإخوان يسترون عليه . قيل : فإن لم يكن . قال : فمال يتحبب به إلى الناس . قيل : فإن لم يكن . قال : فأدب يتحلى به . قيل : فإن لم يكن . قال : فصمت يسلم به . قيل : فإن لم يكن . قال : فموت يريح منه العباد والبلاد .
سأل مسكين أعرابيا أن يعطيه حاجة فقال : ليس عندي ما أعطيه للغير فالذي عندي أنا أحق الناس به . فقال السائل : أين الذين يؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ؟ فقال الأعرابي : ذهبوا مع الذين لا يسألون الناس إلحافاً .
دخل أحد النحويين السوق ليشتري حمارا فقال للبائع : أريد حماراً لا بالصغير المحتقر ولا بالكبير المشتهر إن أقللت علفه صبر وإن أكثرت علفه شكر لا يدخل تحت البواري ولا يزاحم بي السواري إذا خلا في الطريق تدفق وإذا كثر الزحام ترفق فقال له البائع : دعني إذا مسخ الله القاضي حماراً بعته لك .
وقف أعرابي معوج الفم أمام أحد الولاة فألقى عليه قصيدة في الثناء عليه التماساً لمكافأة, ولكن الوالي لم يعطه شيئاً وسأله : ما بال فمك معوجاً, فرد الشاعر : لعله عقوبة من الله لكثرة الثناء بالباطل على بعض الناس .
حكمة / إياس : قال رجل لــ / أياس بن معاوية : لو أكلت التمر تضر بني ؟ قال : لا . قال : لو شربت ُقدراً من الماء تضربني ؟ قال : لا . قال الرجل : شرب التمر ( النبيذ ) أخلاط منها فكيف يكون حراماً ؟ قال / إياس : لو رميتك بالتراب أيوجع ؟ قال : لا . قال : لو صببتُ عليك قدراً من الماء أينكسر عضو منك ؟ قال : لا . قال : لو صنعت من الماء والتراب طوباً فجف في الشمس فضربت ُبه رأسك فكيف يكون ؟ قال : ينكسر الرأس . قال / إياس : ذاك مثل هذا .
**************************************************