العثور على مدينة أثرية في بحر النجف
وقع نون/اكتشفت دائرة آثار النجف، مدينة أثرية
يعود تاريخها إلى ما قبل الإسلام في الصحراء المحاذية لمنطقة بحر النجف.
وقال محمد الميالي، مدير آثار النجف «إن المدينة يعود تاريخها إلى الفترة الفرثية والساسانية قبل الإسلام». وأضاف لـ«الشرق الأوسط» إنه «من خلال المسح والتنقيب بالوسائل الحديثة التي قامت بها دائرتنا في عموم المحافظة، عثرنا على مدينة أثرية في منطقة بحر النجف»، مؤكدا «أن المدينة تحوي مرافق بنائية متعددة، ومن المؤمل العثور في داخلها على لقى أثرية ثمينة إضافة إلى العثور على حضارة كبيرة». وأشار إلى أن «مساحة المدينة الأثرية كبيرة وسوف يتم اتخاذ إجراءات لحمايتها» من جهته، قال المؤرخ الدكتور حسن الحكيم، إن المدينة الأثرية التي عثرت عليها دائرة الآثار في بحر النجف «هي كنز كبير يضاف إلى حضارة العراق، ومن المؤمل العثور على عدد كبير من المدن الأثرية في هذه المنطقة». ودعا في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، «إن على الجهات المعنية في الحكومة العراقية العمل على تنقيب كل الأراضي الأثرية».
من ناحية ثانية، قال الميالي، إن دائرة آثار النجف عملت منذ سقوط النظام السابق على نشر الوعي بين المواطنين بإرجاع كل الآثار التي حصلوا عليها في زمن الانفلات الأمني»، مشيرا إلى أن «المرجعيات الدينية في النجف والمتمثلة بالمرجع الاعلى آية الله علي السيستاني، أصدرت فتوى تحرم شراء وبيع كل الآثار العراقية». وأوضح «أن قانون الآثار العراقي ينص على مكافأة الشخص الذي يعيد القطع الأثرية وعدم تعرضه للمساءلة القانونية». وحول عدد حراس المواقع الأثرية، قال الميالي «إن عدد الحراس لا يتناسب مع حجم المواقع الأثرية في النجف، خصوصا في الفترة الأخيرة التي تم اكتشاف مواقع أثرية جديدة».
**************************************************