أعمال العرب وعاداتهم في الجاهلية
كانوا مداومين على طهارات الفِطرة ، يغتسلون مِن الجنابة ، ويغسلون موتاهم ، ويكفنونهم ، ويصلون عليهم ، وكانت صلاتهم إذا مات الرجل وحُمِل على سريره يقوم وليه فيذكر محاسنه ويثني عليه ثم يدفنه ثم يقول : عليك رحمة الله .
ومِن أعمالهم : أنهم كانوا يصومون عاشوراء ، ويحجون البيت ويعتمرون ، ولا يُغيْرون في الأشهر الحُرُم .
وكانوا يقطعون يد السارق ، وكانت ملوك اليمن والحيرة يصلبون قاطع الطريق ، ويأخذون في دية النفس مائة من الإبل .
وكانوا يتواصون بدفع الظلم ، والوفاء ، وإكرام الجار والضيف .
وكان منهم مَن يُحَرِّم الخمر والقمار والزنى على نفسه .
** ومِن أعمالهم وعاداتهم التي أبطلها الإسلام أنهم كانوا إذا أجدبوا عَمَدوا إلى السلع والعشر فحزموهما وعقدوهما في أذناب البقر وأضرموا فيها النيران وأصعدوها في جبل وعر واتبعوها يدعون الله ويستسقونه . وإنما يضرمون النيران في أذناب البقر تفاؤلاً للبرق بالنار !
ومنها : تعليقهم الحلي والجلاجل على اللديغ ؛ ليفيق !
ومنها : أنهم كانوا إذا أصاب العُرُّ إبلَهم كووا الصحيح ليبرأ السقيم !
ومنها : عَقر الإبل على القبور ؛ مكافأة للميت على ما كان يعقره مِن الإبل – كما يعتقد بعضهم – ، أو تعظيماً لهم – كما يعتقد آخرون – ، أو لأن الإبل كانت تأكل عظام الموتى إذا بليت فكأنهم يثأرون لهم فيها – كما يعتقد أقوام – ، أو لأن الإبل أنفس أموالهم فكانوا يريدون بذلك أنها قد هانت عليهم لِعِظَم المصيبة !
ومنها : اعتقادهم أن كل ميت أو قتيل تخرج مِن رأسه هامة فإن لم يؤخذ بثأره نادت على قبره : اسقوني فإني صدية !
ومنها : الاستعاذة بالجن .
ومنها : اعتقادهم أن لكل شاعر شيطاناً !
إلى غيرها مِن الاعتقادات .
بلوغ الارب في معرفة في معرفة احوال العرب للعلامة الالوسي رحمه الله
منقول...
**************************************************