الشيخ جواد الشبيبي الكبير
الشيخ جواد الشبيبي الكبير (1281-1363هـ \1864-1944م) :
يطارحني في الدوح من ليس قلبه ** كقلبي ولا اوكاره كمطارحي
ان كان كل المجد بعض مطامعي** فنيل الثريا من اقل مطامحي
وظن سماك الشهب اني اعزل **وكم اعزل يقوي على طعن رامح
عبرت له نهر المجرة ضاربا *** * * لاسنة الامواج في يد سابح
تلاحقني في ضفتيه نجومه *** ** فهل كنت في الافلاك اول سائح
كأني من تحت النيازك حاسر *** *** تهاوت عليه بارقات الصفائح
من السعد لونصل الهلال يريحني *** * فاصبح مذبوحا لاشرف ذابح
فكن ياضراح الشهب موضع حفرتي ***فما في ثرانا موضع للضرائح
تجاور فيها الجائرون واسسوا ****** بهذا الفضا احدوثة من فضائح
قرون حديد اطلعوا من سقوفها **** وقالوا لها هذي السماء فناطحي
ويقول :
أجيالنا الماضون عز خضوعهم ** وسكوتهم لمصارع الاجيال
درجوا ,وأبقوا بعدهم أفعالهم ******** عبروا لاسماء بلا أفعال
تركوا البلاد,وخصبها مستوعب**** ***ما بين أجواز الى أجيال
والخصب ليس بمسمن سكانها **** *ان كان محفوفا بقحط رجال
ويقول :
كان الضعيف اذا مد القوي يدا **** ****لظلمة ردها مدفوعة بيد
واليوم ظل ضعيف القوم مضطهدا**** وارحمتاه لمظلوم ومضطهد
كم شجة ارضخته وهو معتدل **** *****كما تعاقب طراق على وتد
يبيت مضطربا في موطن قلق **** ****** كأنه زئبق في كف مرتعد
ويقول :
أمثقف القلم الذي *** من دونه الرمح المثقف
تجري سلافة ريقه *** فتعبها الافكار قرقف
و رد الفصاحة لم يكن *** لولاه بالاملاء يقطف
جوف العدو يضيق من *** نفثات ارقمه المجوف
فكأنه قلم القضا **** ان جر يوما ما توقف
**************************************************