الشاعر الكبير محمد مهدي الجواهري
الشاعر الكبير محمد مهدي الجواهري ( 1899 -- 1997م ) :
يقول :
عجيبٌ أمركَ الرجراجُ *** لا جنفــــــاً ولا صددا
تضيقُ بعيشــــــةٍ رغدٍ *** وتهوى العيشةَ الرغدا
وتخشى الــزهدَ تعشقهُ *** وتعشـــقُ كلَّ من زهدا
ولا تقوى مصـــــامدةً *** وتعبـــــدُ كلَّ من صمدا
ويقول :
أجب أيها القلبُ الذي لستُ ناطقاً ***إذا لم أشاوره ولستُ بســـامع ِ
وحدّثْ فأنّ القومَ يدرونَ ظــاهراً ***وتـُخفى عليهم خافيات الدوافع ِ
وفجّر قروحاً لا يطـاقُ آختزانها *** ولا هي ممـــــا يتقى بالمباضعِ ِ
تلفـّتُّ أطرافي ألمُّ شتــــــــــائتاً *** من الذكرياتِ الذاهباتِ الرواجع ِ
تحاشيتها دهراً أخافُ آنباعثـها ***على أنّها معدودة ٌ مــن صنائعي
ويقول في ( دجلة الخير :
حييتُ سفحكِ عن بعدٍ فحَييني "*** " يادجلة الخير , يا أمَّ البساتين ِ
حييتُ سفحَك ظمآناً ألوذ به " ****" لوذ الحمائِم بين الماءِ والطين
يادجلة الخير ِيا نبعاً أفارقه " ***" على الكراهةِ بين الحِينِ والحينِ
إني وردتُ عُيون الماءِ صافية "**** " نَبعاً فنبعاً فما كانت لتَرْويني
وأنت ياقارباً تَلوي الرياحُ بهِ " ******" ليَّ النسائِم أطراف الأفانينِ
ودِدتُ ذاك الشِراعَ الرخص لو كفني " " يُحاكُ منه غداة البيَن يَطويني
يادجلة َ الخيرِ: قد هانت مطامحُنا " " حتى لأدنى طِماح ِ غيرُ مضمونِ
**************************************************