قصيدة رقيقة للكاتب الشاعر "إبراهيم الصولي"
تَمُرّ الصَبا صَفحا بِساكِن ذي الغَضا / وَيَصدَع قَلبي أَن يَهُبّ هُبوبُها
قَريبَة عَهد بِالحَبيبِ وَإِنَّما ...... هَوى كُلِّ نَفس حَيثُ حَلّ حَبيبُها
تَطَلَّع مِن نَفسي إِلَيك نَوازِعٌ ... عَوارِفُ أَنَّ اليَأسَ مِنكِ نَصيبُها
توحّش مِن لَيلى الحِمى وَتَنَكّرت .. مَنازِل لَيلى خَيمُها وَكَثيبُها
وَزالَت زَوالَ الشَّمس عَن مُستَقَرَّها / فَمَن مُخبري في أَيّ أَرض غروبُها
بِحَسب اللَّيالي أَن طَرَحنَك مطرحا / بِدار قِلىً تمسي وَأَنت غَريبُها
حَلال لِلَيلى أَن تَروعَ فُؤادَهُ ... بِهجر وَمَغفور لِلَيلى ذنوبُها
إِخالك في نَجد وَذاك لِأَنَّني ... أراح إِذا ما الريح هَبّ هبوبُها
وَقالَ أُناس ألهِمِ النَّفس غَيرَها / فَكَيف وَلَيلى داؤُها وَطَبيبُها
++ أبو إسحاق الكاتب إبراهيم بن العباس الصولي (789 - 865 م) كان كاتباً فصيحاً بليغاً وشاعراً مجيداً.
ويُقال إنه كان أشعر نظرائه الكتّاب وأرقّهم لساناً، لا يُعلم فيمن وتقدّم تأخّر من الكتّاب أشعر منه.
**************************************************