لماذا لم يتزوج عبد الكريم قاسم
كثر الحديث عن موقع المرأة في حياة الزعيم عبدالكريم قاسم، ما اسباب عدم زواجه؟! وبهذا الصدد يقول المقدم جاسم كاظم العزاوي (مرافق الزعيم عبدالكريم قاسم بعد الثورة): (لا توجد في حياة عبدالكريم قاسم جوانب اخلاقية سيئة كما يدعي البعض، وانه قبل الثورة كانت له صديقة واحدة، ولم يلتق بها قط بعد الثورة). ويروي صحفي كان جارا لعبدالكريم قاسم وعائلته قبل الثورة ان ام عبدالكريم قاسم ـ انها كانت تقول حين تسألها النسوة عن عدم زواج عبدالكريم واسباب التأخر، فكان جوابها ان عبدالكريم لا يريد ان تحل واحدة مكاني. الا انها قالت مرة، بعد ان تقدم بابنها العمر، انه سيتزوج بعد ان ينهي شغلة معينة ولم تكن، -رحمها الله- تعرف ما هي الشغلة!. يبدو ان عبدالكريم قاسم بعد ان انجز الشغلة (الثورة) عاد يفكر في الزواج، حيث يقول محمد صديق شنشل (وزير الارشاد في حكومة الثورة): (ان زيارات عبدالكريم قاسم لمدارس البنات، كذلك زيارة المدارس له، في مقره بوزارة الدفاع، كانت بسبب الفتاة التي خطبها قبل الثورة ورفضته، وهي معلمة في احدى مدارس البنات، وعند زيارته للمدرسة التي توجد فيها المعلمة، رأى خاتم الزواج في يدها، عند ذلك منع زيارة المدارس له). ويبدو ان عبدالكريم قاسم عندما كان معلما في قضاء الشامية، خلال العام الدراسي 1931 ـ 1932 طلب الاقتران من فتاة من عائلة فاضلة كانت ايضا معلمة في مدرسة الشامية للبنات، لكن الفتاة كانت ترغب ان يكون فارس احلامها بوظيفة اعلى من معلم لذلك لم توافق على الزواج من المعلم عبدالكريم قاسم ـ والمعروف أن الكثير من الفتيات كن، في تلك الفترة يرغبن ان يكون فارس احلامهن ضابطا في الجيش. فهل شكل هذا الرفض انعطافة في حياة عبدالكريم قاسم؟!.يبدو ان عبدالكريم قاسم وجد (بعد الثورة) ان الوقت قد حان للزواج من الفتاة نفسها، لكنه وجدها متزوجة، كما ذكر ذلك محمد صديق شنشل.في حين يذكر الزعيم الركن خليل سعيد عبدالرحمن وهو احد اصدقاء عبدالكريم قاسم،وقائد فرقة عسكرية في عهده: (ان عبدالكريم قاسم خطب قبل دخوله كلية الاركان العسكرية- اي عام 1939- فتاة من اهل بغداد، لكن عائلتها رفضت لأسباب ربما كانت عشائرية محضة، لكن بعد قبوله في كلية الاركان وما اعقبها من تسلمه مسؤوليات عسكرية صرفته عن التفكير بالزواج)..في حين تذكر المذيعة الصحفية اللبنانية (فردوس المأمون) في مذكراتها التي صدرت في بيروت عام 2003: انها حضرت الى بغداد عام 1960 لتغطية اعمال مؤتمر وزراء الخارجية العرب المنعقد في بغداد، والتقت الزعيم عبدالكريم قاسم واجرت معه حوارا نشر في جريدة الجريدة اللبنانية، وتقول: وبعد فترة قصيرة، التقيت صديقتي القاضية صبيحة الشيخ داود، وكانت رئيسة لمركز الاحداث في بغداد، وقالت لي: ان الزعيم عبدالكريم قاسم يطلبك للزواج، في البداية اعتقدتها تمزح معي، وبعد حديث طويل صدقت ان هذا الطلب حقيقي، فاعتذرت بلباقة، لأني لم افكر بالزواج، ولم يخطر على بالي قط.. وفي مطار بغداد، وانا اروم العودة الى بيروت، فوجئت بأحد الضباط يقدم لي صندوقا صغيرا هدية من الزعيم عبدالكريم قاسم وقد كتب على غلاف الصندوق: (الانسة العزيزة فردوس المأمون.. مع اطيب آمالي وامنياتي)، وكان الصندوق يحتوي على عدد من المجوهرات والاحجار الكريمة، ووسام اعلى لقيادة الجيش. ويذكر الزعيم الركن خليل سعيد: ان الزعيم عبدالكريم قاسم عزف عن الزواج بعد الثورة، فعندما سألته مرة عن الموضوع أجابني قائلا: ان لي اربعة ملايين اخت عراقية، فكيف تريدني ان أتزوج؟!.. واذا كان الزعيم قد فشل في حياته الخاصة مع المرأة فانه قد نجح في حياته العامة معها فقد حقق انجازات تقدمية واضحة للمرأة في عهده ابرزها:
1- السماح للمرأة العراقية في تشكيل تنظيماتها النسوية العلنية فتشكل الاتحاد العام لنساء العراق، وافتتح مؤتمرهن كذلك افتتح المؤتمر العالمي للمرأة الذي عقد في بغداد.
2- كما فسح المجال واسعا للمرأة للتعيين في الوظائف العامة المختلفة.
3- عين (نزيهة الدليمي) وزيرة للبلديات في الذكرى الاولى لثورة 14 تموز عام 1958 وهي ليست اول وزيرة في العراق فحسب بل في كل منطقة الشرق الاوسط قاطبة، وهي اول مشاركة للمرأة العراقية في ادارة الدولة العراقية.
4- اصدر قانون الاحوال الشخصية عام 1959، الذي ساوى فيه المرأة بالرجل قانونا في الحقوق والواجبات، كما نظم هذا القانون بشكل عادل وتقدمي لاول مرة، الاحوال الشخصية من حيث الزواج والطلاق والنفقة والامومة والحضانة والرعاية وغير ذلك ولا يعترف هذا القانون بالزواج ما لم يكون زواجا مسجلا بشكل رسمي في المحاكم المدنية الرسمية، وبذلك اوقف حالات فوضى الزواج في العراق، ويعتبر اول قانون تقدمي يـساير العصر، لا في العراق فحسب بل في المنطقة، وقد اصطفت ضد هذا القانون وبشكل هستيري الاقطاع والقوى المحافظة والرجعية لالغائه، لكنه ما زال ســاري المفعول حتى يومنا هذا.
عاش الزعيم عبدالكريم قاسم واستشهد قبل ولادتي وبعدها بقليل يعني ما زلت طفلة أحبو أرضع صدر أُمي
لكني وعيت على ذكراه وسيرته العاطرة لم تبرح ذاكرة جدران بيتنا الآمن ولسان أبي رحمه الله
ما اشرت إليه باللون الأحمر ,, حقيقة بحاجة لوقفة وسؤال عن مصداقية ما ذكرته تلك المذيعة ,,فردوس المأمون،،
لكن ما أشرت به باللون الأزرق ,, هذا كذب وإفتراء لعدة أسباب ,, اولها أن الزعيم عبدالكريم قاسم كان رجل بسيط جدا ومرتبه كان يذهب معظمه لاهله وأخواته ,, مات العزيز وبجيبه بضع فلوس خردة أظن 75 فلس وقلم الكذبة الثانية
الزعيم عبدالكريم قاسم كان رجل عصامي وكان رجل دولة بكل مقاييس الكلمة ,, فكيف بربكم تريدون منا ان نصدق أكذايب تلك المذيعة وإدعاؤها انه خطبها ورفضت ,, الكذب على الميت ,,أي كذب هذاا بربكم .. ويتصرف بأوسمة الدولة ويهبها بصفة شخصية لأنثى عشقها.. وأرادها زوجة له .. ورفضته ..ياربي ارحموا عقولنا وأرحموا ذكرى رمز عربي عراقي مشرف ينحني له التأريخ إجلالا وإكراما لنزاهته ووطنيته .!؟؟
**************************************************