لــمـــاذا ... نـــكـــتـــب للــمـــــرأة بــقـــداســــة
. يمكن أن نطرح سؤال . لمادا نكتب عن المرأة في جل الكتابات والأشعار ؟ ؟ ونكتب بقداسة عنها وعن الحب .
لأن الحب حالة غريزية أو وجدانية , حين ينقلها الكاتب أو الشاعر الى مستوىالتخيل , تصبح نارا ملتهبة يطفئها الوصل , وهو كلام ادا حملناه على محمل القرائة المرجعية يثير الغرابة المستحيلة , خاصة ادا جعلنا الكبد موقدا . .
فأزعم أن النار التي يحس بها الشعراء بازاء موضوع المرأة هي نار الابداع وألمه ولهيبه , نعم ان المرأة حاضرة ولكن الرؤية التخيلية للمرأة أهم بكثير من المرأة .
مجال المرأة , ومجال الدات , ومجال العلاقة . ومن الممكن أن نصنفه في اطار الشعور ولا شعور . لأن في أغلب الأشعار تكون دلالاتها الطمأنينة . و الأمل , والحلم , ودات الابداعية ضائعة في سبيل البحث عن حالة الاستقرار . وتحقيق الأمل , ولكن الزمن الجائر يمنع هدا التحقق أن يتحقق .
عند الكتابة يحضر الخيال , حيث أننا نسعى الى تأويل العالم من خلال هدا التخيل , لهدا تحضر المرأة...لأنها جزعا نشيطا وحيويا في حياة الانسان , اننا لا نستيع انكار دلك , على أساس أن المرأة التي نحيا بها ولها ليست هي المرأة في الشعر والابداع الفني .
في الكتابة قد تكون للكاتب امرأة , ولكن المرأة الموجودة في الشعر , ليست هي المرأة في أبعادها المادية واليومية . وانما هي تصور تجريدي , نمودج يجرده المبدع من داته .
ولدلك فان رحلة البحث عن امرأة معينة , فانما هي شبيهة بالبحث عن المصباح أو الكنز , أو أي شيئ آخر في الخرافات العجيبة و الملاحم والروايات . انه رحلة ابداعية تؤول العالم وتتخيله , ثم تمنح للقارئ امكانيات التأويل هاته .
ثم يظل السؤال مطروحا . . من هي تلك الحبيبة التي تمنح الدات الابداعية كل هدا الأمل , ثم تضيعه من بين يديها , وكأن محبتها سراب لا نهاية له أو بداية .
اننا ونحن نواجه هدا السؤال الصعب , لا نملك الا أن نعاني معانات الشاعر ونقارب تخيله بتخيل مماثل . وتصبح دات الكاتب ودات القارئ دات لمجنون واحــــد. انها دات قلقة , تحترق في الرحلة , وتواصلها , ما ان يتسرب اليأس حتى تعاود البحث , وكأن الحبيبة يقين ومستقر في أعماقها , تظل تبحث داخل النفس وفي الدنيا , كي تتخلص من هدا الألم الكبير الدي يسكنها .
لدلك فالزمن الدي تريده الدات زمن مطلق , لا بداية له ولا نهاية , لأن صورة الشعر ية تسعى الى التفاعل بين عناصر الكون +الزمن +الانسان +الحياة . حتى تعطي صورة للانسان المنصهر في المحبة , والحياة المستمرة التي يندمج فيها الليل بالنهار , أو الظلمة بالنور .
لهدا سنبقى دائما في البحث عن تلك الحبيبة , , هي الكينونة . . حبيبة الوجود . . تتحقق محبتها فتطمئن الدات ويتحقق الأمل . وتبقى في الواقع الغير الواقعي , هي الأرض المقدسة . . والنيل والفرات . . انها المحيط والخليج . . لدى شاعر مسكون يعشق الأرض ؟ ؟
وسيبقى القلب .....يبحث عن ذاك القلب .....كأنه المعزة الكبرى للروح...
**************************************************