النحو العربي
بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله. وبعد،
إن دراسة علوم وقواعد اللغة العربية، هي الوسيلة التي تَنْفَعُ كل من يُرِيد أن يُقَوِّم لسانه،
ويتعلم أصول وقواعد الكتابة السليمة، وهي الوسيلة التي تَنْفَعُ كل مسلمٍ
يريد فَهْم كتاب الله عز وجل،
فاللغة العربية هي اللغة التي شَرَّفها الله سبحانه وتعالى وجعلها لغة القرآن الكريم،
فأصبحت من بين جميع اللغات أشرف لغةٍ على الإطلاق.
والمسلم لا يمكن له أن يفهم كتاب الله عز وجل قبل أن يكون
على دراية ومعرفة باللغة العربية وعلومها وأساليبها، وبخاصة علمي النحو والصرف،
ومن هنا جاءت أهمية دراسة وتعلم اللغة العربية.
قديمًا لما رأى العلماء أن العُجْمَة قد شاعت بين الناس، وأن اللحن والخطأ قد انتشر بينهم،
عَمَدُوا إلى تدوين الضوابط والقواعد التي تستقيم بها الألسن،
فأنشأوا علوم اللغة العربية كعلمي النحو الصرف، ويقول المؤرخون أن أول من أشار
إلى تلك القواعد هو أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وأنه هو الذي
أمر أبا الأسود الدُّؤَلي بوضع تلك الأسس والقواعد التي تستقيم بها الألسن
وبالنسبة لتعريف النحو في اللغة، فيقول صاحب معجم لسان العرب:
« ... والنَّحْو: إعراب الكلام العربي.
فأصل النحو في اللغة: هو القصد والطريق، وقد سُمِّيَ علم النحو بهذا الاسم،
لأنه يُعَلِّم الناس الطريق إلى كلام العرب الفصيح
**************************************************