معا للقضاء على ظاهرة التنمر
معا للقضاء على ظاهرة التنمر
يعرف التمر بأنه سلوك عدواني يهدف الى إلحاق الضرر النفسي أو الجسدي أو اللفظي بشخص ما بسبب عدم التكافؤ في القوة بين شخصين أو أكثر أو بين مجموعة وأخرى مما يؤدي الى نتائج سلبية تلحق الضرر بالشخص نفسه وبالمجتمع وينتشر كثيرا بين أطفال المدارس وبين الكبار أيضا حتى بين أفراد الأسرة والجامعات والمؤسسات وحتى بين الدول.
التنمر يؤدي الى نتائج سلبية إن لم يعالج مبكرا كالإنتحار أو صب الغضب مع آخرين والبعض الآخر يصب غضبه في أولاده عندما يكبر فما هي أسبابه وعلاماته وكيف نقضي على هذه الظاهرة ؟.
للتنمر أسباب من أهمها " الجهل " فعندما يرى أحدهم شخص ما مختلف عنه ويجهل سبب الاختلاف قد يؤذيه ويلحق الضرر به بسبب أنه مختلف عنه وهو ربما يكون بسبب مرض أو عيب خلقي أو طبيعة مختلفة أو خوف أو خجل زائد يظهر صاحبه بمظهر مختلف عن الآخرين مما يسبب لفت أنظار الآخرين اليه.
تشير الإحصاءات الأخيرة بأن 50% من أطفال العالم تعرضوا للتنمر و10% منهم يتعرضون للأذى المستمر و طريقة الأذى تختلف من شخص لآخر فقد يكون أذى جسدي أو لفظي أو نفسي أو عاطفي من خلال الإحراج الدائم له.
كيف تعرف أن ابنك يتعرض للتنمر ؟ .. لاحظ سلوكه العدواني وافتعال المشاجرات والتراجع الأكاديمي والوحدة وعدم الشعور بالأمان وربما تلاحظ ظهور الكدمات في جسده وغيرها من العلامات التي تظهر فجأة دون مبرر كلها ربما تدل على تعرضه للتنمر مما يستلزم فتح حوار عاجل وهاديء معه.
لعلاج التنمر لابد من تقوية الوازع الديني وغرس العقيدة في نفوس الأطفال والأخلاق وأدب التواصل مع الآخرين واحترامهم وتقديرهم وكذلك عدم استخدام العنف في تربيتهم بل استخدام التوجيه الحكيم الذي يبني ولا يهدم وأيضا تقوية عوامل الثقة بالنفس وقوة الشخصية لديهم وكذلك بناء علاقة وطيدة معهم لتسهيل فتح الحوار معهم وطرح قضاياهم لحلها وأخيرا لا ننسى أهمية التواصل مع المدرسة والتعاون معهم لوضع حد لهذه الظاهرة.
**************************************************