خاطرة الصباح
ما أصعب أن يهجرك أخٌ ، ويبتعد عنك قريبٌ ، ولا يتذكرك صديقٌ ، وما أعظمها حسرة عندما ينتابك هذا الشعور ، ويداهمك هذا الإحساس ، ستكون هناك ذكرى نعم سيتذكرونك ؛ لكن هذه الذكرى ستكون أشد وقعا على نفوسهم ، لو أنك رحلت عنهم ذلك الرحيل الأبدي ، والمغادرة التي ليس بعدها لقاء ؛ سيتمنون سيبكون ، سيذرفون الدموع ، سيرددون الآهات والحسرات ؛ لا لفراقهم لك وحسب ، ولكن لبقائهم أيضا بدونك ؛ لاجدوى من كل ذلك ؛ بل الفائدة والحكمة الوحيدة التي سيتعلمونها ، والمعرفة الحقيقية التي سيفهمونها ، لو أنهم فهموها ؛ هي أن الحياة رحلة عابر ؛
لا يجب أن نغفل فيها فتنسينا، ولا أن ننشغل بها فتغوينا ، بل يجب أن نعمل حسابنا لها ، ونسلك طريقنا عليها هونا وسلاما...............
؛ صل أخا وقريبا ، زر صديقا وحبيبا ، سامح واعف واصفح ، واجتنب الشر ، وأفعل الخير ، فإنما هي الحياة وأنت العابر ، هي الحياة وأنت المبتلى فيها ، هي الحياة وأنت لا شك ولاريب منها ستغادر ، وعنها راحل ، فاستغل كل اللحظات والأنفاس المعدودة الباقية لك فيها ، وزع الابتسامات بين من تعرف ومن لا تعرف ، وانشر ثقافة الحب والسلام ، والأخوة والوئام ، في أي أرضٍ نزلتَ ، وفوق أي ترابٍ أقمت ،،،
فيصل أحمد الجعمي
**************************************************