الخيول قيمة شامخة عبر الزمن بقي الحصان بشموخه يمتلك القيمة التاريخية التي عرف بها، ولم تهتز تلك القيمة مع التطور الحضاري، بل زاد الاهتمام به، وخصوصا الخيول الأصيلة التي أقيمت لها الإسطبلات الراقية، وخصص لها الأطباء البيطريون الذين يعتنون ويشرفون عليها ويضمننون راحتها، مسخرين لذلك أحدث التقنيات.
أما في الأزمنة القديمة، فقد اعتبر اقتناء الخيل والاهتمام بها مظهرا من مظاهر القوة والجاه والسلطان، وكان للخيل الدور الهام في حياة العرب. ومن قبل ذلك لم يكن ترويضها لدى الإنسان القديم ممكنا، إلى أن حل ذلك الوقت الذي استطاع فيه ابتكار بعض الأدوات، ومنها أدوات الصيد. ولم يستخدم الحصان في أعمال المزارع والجر إلا في القرن الـ 19. وكان في البداية يركب عاري الظهر ولم يستخدم السرج ولا اللجام إلا مع الحصان العربي الأصيل. أما دور الحصان لم يختلف كثيرا عبر التاريخ، وإن انحصر الآن في السباقات المحلية والدولية، التي تبرز قوة الحصان، ومهارة مدربه، وبقي امتلاكه كما كان من قبل دلالة على الجاه والقوة.