الوحش إبن النعجة وربيب الراعي قال أحد الثقات من آفة الرواة أنه في زمن مضى في مكانٍ ما كان هُناك وحش رضِع من نعجة ورباه إنسان فكان شرساً متوحشاً إلا أنه كان وديعاً كحمل داهيةً كالثعلب بينما هو ذات مرة يتنقل بين الجبال والسهول والغابات التي فيها منزل الإنسان الذي رباه ومراعي النهجة التي أرضعته فكر في نفسه قائلاً أنا وحش ولكنني رضعته من النعجة ورباني هذا الإنسان راعي الأغنام وكلاهما يدرك يقينا بأنني وحش ولكن ألم تلك النعجة التي أرضعتني تفضل إبنها الحمل علي وتدعه يرضع أكثر مني ثم إن ذلك الإنسان أجبرها على إرضاعي وهو رباني ليس حُباً فيني بل لأحمي قطيعه ويبحث عن مغفرة ذنبه بإهمال إبنائه الذين غرقوا فالنهر ولكن هيهات أن يُدجنوا وحشاً ويعيروه بأنه إبن نعجة عاد الوحش ليجد الراعي قد ذبح النعجة وطبخها فوثب على الإنسان ثأرأ لأمه ثم عاد ليأكل لحمها لأن النعاج لاتقبر وكي لايأكلها ذئب أوثعلب وعاش الوحش يتيماً