أما..... وأما .... وأما
احد الملوك وفي سهرة من سهراته .رغب ان يلهو مع وزرائه وحاشيته ؟ فقال، من يعلم حمار القراءة والكتابة وله الف دينار من الذهب ،اجاب الجميع بانه لا يمكن ذلك ابداً .وعم الصمت ؟ ثم جاء الصوت من بعيد انا يامولاي ؟ تعجب الجميع واستداروا واذا به احد الخدم وهو كبير بالسن ؟ فطلب منه الخليفة الاقتراب ، وبيان كيفية ذلك .فطلب ان يحصل على المال مقدما ؟ ثم ان يصطحب الحمار الى منزله ؟ وان لا يسئله احد او يستدعيه طيلة مدة اقصاها ثلاثة اشهر ؟ بعدها يأتي بالحمار يقرأ ويكتب ايضاً ؟ تعجب الخليفة ، ورغم عدم اقتناعه وافق وامر بتسليمه المال والحمار ، وحدد موعد الحضور واذا اخلف بوعده .. سيتم اعدامه و هكذا تم الاتفاق .وبعد شهر ونصف تساءل الملك عن حال هذا الخادم ،فبعث احد جواسيسه ليرى ماذا يفعل بالحمار .تابعه هذا الجاسوس ولثلاثة ايام فوجده لا يفعل شيء سوى ان يأتي للحمار في كل صباح ويضع له الماء والطعام . ثم يكلمه بثلاث كلمات ..؟!
أما وأما وأما ..ويغادر حتى اليوم التالي .
عاد الجاسوس واخبر الملك بما رأى .
فزاد فضول الملك ليعرف ماذا يجري فارسل بطلبه. فقال له: انا اعلم ان المهلة لم تنتهي ولكني لم اعد احتمل واريد ان اعرف ماذا تفعل وهل تعلم الحمار شيء ... وما حكاية الكلمات الثلاث .
فطلب منه الامان ... فوافق ... وان يعفو عنه مقدماً ... وافق ايضاً الخليفة .
قال له انا محتاج وفقير وطمعت بالمبلغ الذي لم احلم به قط ...فاردت الحصول عليه.وبما ان المدة طويلة ثلاثة اشهر يغير بها الله من حال الى حال فوافقت ؟
وكنت اخاطب الحمار واقول له ( أما وأما وأما ) هي :-
أما ان اموت انا ؟ وارتاح.......
او اما ان تموت انت ( اي الحمار ) ؟ واتخلص من المسؤولية....
او اما ان يموت الخليفة ؟ ونخلص نحن الاثنان معاً واتركه وانصرف....
فضحك الخليفة وبعد وساطة حزبية قوية وتدخل البرلمان وتغاضي المحكمة وسكوت القاضي اعفي عنه .....
هسة السالفة اليوم هكذا .
اما ان يموت الشعب ؟ كي ترتاح الحكومة.
او اما ان تموت الحكومة والبرلمان والاحزاب؟ كي يرتاح الشعب.
او ان يجف النفط في العراق ؟ حتى يرتاح الجميع...
**************************************************